هاجم يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ما وصفه بـ«حكم العسكر في مصر»، متهما الجيش المصري بأنه «كوَّن دولة داخل الدولة، وضباطه استولوا على أراضٍ بالمليارات».
وقال «القرضاوي»، في خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية، الدوحة، إن «قضية الإخوان المسلمين في مصر هي القضية العادلة، التي تشهد لها السماء، وتشهد لها الأرض والملائكة، ويشهد لها الناس الصالحون في بلاد العرب وبلاد المسلمين وبلاد الأشراف والأحرار في العالم».
وأضاف «القرضاوي»: «كل من عنده عقل وضمير حي، وكل من عنده رؤية للأمور يقول إن هذا الانقلاب العسكري قام في 3 يوليو بالباطل ليقبض على الرئيس الشرعي، ويحبسه حيث لا يعرف الناس، ويقيم حكما باطلا».
وقال «الناس لا يسمعون للعساكر هؤلاء يريدون أن يكونوا هم دولة فوق الدولة يحكمون بما يشاؤون، وكيف ما يشاؤون، كل شيء لهم أراضٍ هائلة يسكن فيها الجيش، وأحيانا يستغنون عنها، من يرث هذه الأرض ليس البلد، وإنما الضباط يأخذون هذه الأراضي، وهي تساوي المليارات، لذلك أصبحوا يملكون أكثر من نصف الثروة المصرية، ولا يريدون لأحد أن يتدخل في ميزانيتهم، وأن يكونوا هم سادة أنفسهم، وليس هذا في أي بلد في العالم، لا بد للدولة المدنية أن يكون سلطانها على العسكريين وعلى المدنيين، وأن يكون كل عسكري مهمته أن يدافع عن حدود البلد، أما أن يخرج عن هذا، ويحكم المدنيين فهذا خطأ لا يريد أحد من المصريين هذا، ولا أحد من العرب أو المسلمين».