قال شريف طه، المتحدث باسم حزب النور، إن مشروع الدستور الجديد «ليس مثاليًا»، معتبرًا أن اتجاه الحزب للتصويت بـ«نعم» للانتهاء من المرحلة الانتقالية «ليس من أجل عيون السلطة»، معتبرًا أن رفض التعديلات التي طرأت على دستور 2012 بدعوى تنافيه من الهوية الإسلامية «مزايدة رخيصة».
وأضاف «طه»، في تدوينة بعنوان «من المتناقض في الحقيقة؟»، في صفحته على «فيس بوك»، الخميس، أن السبب الحقيقي لرفض «الإخوان ومناصريهم» الدستور، «أن الاستفتاء سينهي الجدل المتعلق بعودة ما يسمى بالشرعية داخليًا وخارجيًا».
وتابع: «أما من يرفض التعديلات لأنها تتنافى مع الهوية الإسلامية فهو تناقض ومزايدة رخيصة، لأن مروج هذه الأكاذيب لم يكن مكترثا بها على الإطلاق في الدستور السابق وما زالت مقترحاتهم شاهدة بذلك، وقد حددنا قدرًا لا يمكن التنازل عنه في ظل هذه الظروف وبفضل الله عز وجل تم التوصل لهذا المقدار بعد مفاوضات وتوافقات مضنية، ويكفينا الإشارة للمادة المستحدثة التي تنص على أن الدستور وحدة واحدة، وهو ما يعني اعتبار المادة الثانية حاكمة على كل مواد الدستور».
ووصف «طه» ما يروج عن مساواة التعديلات التي طرأت على دستور 2012 الذي أعدته «لجنة الـ 50»، بين الرجل والمرأة في الميراث بـ«أكاذيب» لتضليل المواطنين البسطاء، معتبرًا أنه «ليس من المنطقي أن يرفض حزب النور التعديلات بعد أن وصلت اللجنة لهذا القدر المرضي، لكن ما ليس منطقيًا هو أن يزايد البعض بما لم يعره اهتمامًا من قبل».
وعمن يرفضون تعديلات الدستور لكونها أبقت على المحاكمات العسكرية ووضع المؤسسة العسكرية، قال المتحدث باسم حزب النور، إنه «ليس من المنطقي أيضا أن يرفض حزب النور لهذا السبب وقد وافق عليها في اللجنة السابقة، لكن المتناقض حقيقة هو من يضعها في الدستور السابق ثم يزايد بها الآن».
وتابع: «المتناقضون حقيقة هم الذين قبلوا ما رفضوه بالأمس أو العكس، نظرًا للموقف السياسي، أما نحن فموقفنا في الدستور الحالي والسابق واحد وهو (أن الدستور ليس مثاليًا ولسنا راضين عن كل ما فيه وهو يوفر الحد الأدني في عامة المحاور وأهمها بالنسبة لنا محور الهوية، وسوف نقول نعم كي ننتهي من المرحلة الانتقالية ليس من أجل عيون السلطة، كما أننا لم نقل نعم سابقًا من أجل عيون الإخوان)»، وتساءل: «فهل علمتم من المتناقض حقيقة».