أعلنت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، أمس، عن «تضامنها الكامل» مع الكاتبة الصحفية سحر الجعارة فى بلاغها للنائب العام ضد «الملحدين الذين يقومون بازدراء الأديان» على شبكة الإنترنت، ومن بينهم موقع «الإلحاد هو الحل»، فى حين أكدت الجعارة لـ«المصرى اليوم» أنها تتعرض لحملة «تشهير» من القائمين على تلك المواقع إلى جانب تهديدها بالقتل.
وقالت إنهم أبلغوها عن طريق بعض الزملاء بأن مصيرها سوف يكون مثل الفنانة سعاد حسنى حيث يتم قتلها من خلال إلقائها من شرفة منزلها.
وأضافت: (يحاولون إغرائى من خلال «الدعم والمساندة» بتمويل لترشيحى فى انتخابات مجلس الشعب، ولكنى أرفض أموالهم المشبوهة فقد حججت بيت الله واعتمرت 7 مرات).
فى حين أكدت لجنة الحريات فى بيان لها أمس أن مواقع الملحدين تشكل «خطرا جسيما» على شباب مصر، موضحة أنها تدعو إلى الكفر بالله صراحة دون خجل ويتطاولون على كل الثوابت والمقدسات الإسلامية. وطالبت اللجنة بضرورة «ردعهم» بواسطة القضاء «الشامخ»، مستنكرة تعرض الزميلة لتهديدات «سافرة»، محذرة فى الوقت نفسه من المساس بها.
وأكدت «الجعارة» فى تصريحات خاصة أنها سوف تتقدم بدعوى تشهير ضد جميع الأطراف الذين ينتمون لما سمته «تنظيم الملحدين»، قائلة إنها تملك أدلة ومستندات على أنهم يمارسون أنشطة «تخريبية» من شأنها أن تعكر السلام الاجتماعى وتعرض أمن الدولة للخطر.
وأضافت: «إنهم يتعمدون الإساءة لى ويشككون فى ذمتى المالية وإننى أتقاضى أموالا من جماعة الإخوان المسلمين»، مستطردة: «سوف أقاضى كل من أساء لى وفوضت مجلس النقابة فى اتخاذ جميع الإجراءات القانونية التى تحفظ حقى».
وتابعت أن «الملحدين» دشنوا حملات على الـ«فيس بوك» وبعض المواقع لــ«تصفيتى معنويا وماديا»، مستنكرة استغلال الإنترنت لنشر التطرف الإلحادى والإرهاب الفكرى على أصحاب الرأى والقلم.
يذكر أن الجعارة قد حذرت فى مقال لها يوم الجمعة الماضى ونشرته «المصرى اليوم» من «الخلايا العنكبوتية للملحدين، التى تستقطب الشباب بمواقع مثل (حوارات هادئة وصريحة جدا)، وتجرى لهم عملية غسيل عقول، إلى أن يكفروا بالأديان (الثلاثة) ويهربوا إلى نعيم الجنس المجانى».