«جدل أزهرى» حول الزيارة: عمر هاشم يرفض ويصر على التأشيرة الفلسطينية.. وآمنة نصير ترحب وتستثنى «الرموز»

الإثنين 01-03-2010 00:00

أثار إعلان المنتخب الأوليمبى المصرى زيارة القدس جدلاً بين علماء الأزهر، بسبب ما تردد حول ضرورة حصول أفراد المنتخب على تأشيرات إسرائيلية قبل الدخول.

وأبدى الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس اللجنة الدينية لمجلس الشعب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ«المصرى اليوم» رفضه الزيارة، قائلاً: «أعلن رفضى لزيارة القدس بتأشيرة إسرائيلية، لأن ذلك من قبيل الاعتراف بمشروعية الاحتلال الإسرائيلى لأرضنا ومقدساتنا».

وأوضح هاشم أنه سبق أن زار مدينة «غزة» بمرافقة الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، بدعوة من الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، واشترطا ضرورة الدخول بتأشيرات فلسطينية، وهو ما تم بالفعل.

فى المقابل، أعلنت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، تأييدها لمبادرة ما أطلقت عليه «شدوا الرحال» وزيارة الجهاز الفنى ولاعبى المنتخب المصرى للقدس «بتأشيرات إسرائيلية»، مؤكدة أن هذه الزيارات تسهم فى فك الحصار الإسرائيلى على المدينة المقدسة والأراضى الفلسطينية.

وشددت آمنة على أنها تستثنى من هذه الزيارات أحد الرموز الدينينة، مثل شيخ الأزهر أو مفتى الجمهورية، وبررت ذلك بقولها: «حتى لا تقوم إسرائيل بتأويل هذه الزيارات، وتوضيح أن كل شىء على ما يرام بين المسلمين واليهود أمام الرأى العام العالمى». وأشارت آمنة إلى أنه لابد من التعريف بأن من يذهب لزيارة القدس فى الوقت الراهن يهدف إلى تطهير المقدسات الإسلامية مما وصفته بـ«أرجل الاحتلال النجسة».

من ناحية أخرى، طالب المهندس إبراهيم أبوعوف، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين فى مجلس الشعب، بإلغاء رحلة المنتخب الأوليمبى لكرة القدم إلى القدس، ودعا المنتخب للسفر إلى غزة المحاصرة، واللعب مع المنتخب الفلسطينى هناك. وأوضح أبوعوف، فى بيانه العاجل الذى وجهه إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، وحسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، أن قبول دعوة اتحاد الكرة الفلسطينى بزيارة المنتخب للقدس المحتلة يوم 28 مارس المقبل تعنى أن الفريق سيدخل القدس بتأشيرات إسرائيلية، وسينزل فى مطارات إسرائيلية.

وحذر النائب الإخوانى من الوقوع فى ما وصفه بـ «فخ التطبيع مع إسرائيل» بدعوى الصلاة فى المسجد الأقصى وزيارة الأماكن المقدسة فى القدس، لافتا إلى أن جميع القوى الوطنية وأغلبية الشعب المصرى والبابا شنودة ترفض زيارة القدس تحت أى مبرر.

وقال أبوعوف، فى بيانه، إن «هذه الزيارة للمنتخب تعد مكافأة للعدو الصهيونى الذى يقيم حفريات وأنفاقاً أسفل المسجد الأقصى لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه، واعترافاً بالاحتلال وسيطرته على المدينة المقدسة».