دعا عبود الزمر، عضو مجلس شورى «الجماعة الإسلامية»، الأطراف السياسية للتعاون من أجل حل الأزمة السياسية الراهنة، والوصول إلى تسوية ترضي جميع القوى والأحزاب على اختلاف انتماءاتها، مؤكدا أن قيادات الجماعة تساند جميع المساعي المبذولة للوصول إلى حل يجنب البلاد الاستمرار في الوضع الحالي.
ونفى «الزمر» في بيان صادر عنه الثلاثاء أن يكون قد تقدم باستقالته من مجلس شورى الجماعة، نتيجة الخلاف مع بعض القيادات من أعضاء المجلس، لافتًا إلى أن «الجماعة ستستمر في سعيها لحل الأزمة، وأنها لن تفقد الأمل في ذلك، ولن تتوقف في سعيها، فالهدف هو الوصول إلى حل مرضٍ للجميع».
من جانبها، أكدت مصادر مطلعة أن ظهور عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى «الجماعة الإسلامية»، على قناة «الجزيرة» القطرية فجّر خلافات بين قيادات الجماعة، خاصة بين «جبهة عبود الزمر»، الداعية للوصول إلى حل سياسي وتنازل «الإخوان» عن مطلب عودة مرسي، و«جبهة طارق الزمر»، المؤيدة للاستمرار في التظاهر تحت مظلة «التحالف الوطني لدعم الشرعية».
وأضافت المصادر لـ«المصري اليوم» أن «ظهور (عبدالماجد) لم يكن بالتوافق بين قيادات الجماعة، حيث أعطى صورة سلبية عنها، وأضر بمساعيها لتجنب الصدام مع الحكومة، خاصة بعد تقديمها عدة مبادرات لحل الأزمة».
وتابعت: «(الزمر) كان له دور في التواصل مع جهات سيادية ومسؤولين بالحكومة، للتأكيد على أن الجماعة لا تعمل تحت مظلة (الإخوان)، وأنهم يريدون التوصل إلى حل يجنبهم العودة مرة أخرى إلى السجون»، مؤكدة أن «(الزمر) سعى في الآونة الأخيرة إلى إقناع قيادات الجماعة بالتوافق حول تلك المطالب، وإقناع قيادات (الإخوان) بالتنازل لحل الأزمة، إلا أن طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية التابع للجماعة، رفض هذا الاتجاه، مبررًا ذلك بأن الجماعة ستفقد شعبيتها، وتهتز صورتها».