«هاآرتس»: الحكومة الإسرائيلية تدرس استخدام حائط البراق لعرض الإعلانات التجارية

الإثنين 01-03-2010 00:00

استمراراً لمسلسل الاستفزازت الإسرائيلية، كشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية النقاب عن عزم الحكومة الإسرائيلية دراسة مشروع قانون يسمح باستخدام حائط البراق، غرب المسجد الأقصى، لأغراض الترويج الدعائى، فى خطوة اعتبرها البعض - فى حال إقرار القانون - بأنها ستمكن سلطات الاحتلال من استغلال هذا المعلم الدينى والتاريخى بكامل طاقته من الناحية التجارية.

وبحسب تقرير نشرته أمس «هاآرتس» ونقله موقع «قدس برس» الإلكترونى، كشف مصدر فى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، عزم الحكومة الإسرائيلية دراسة مشروع قانون تقدم به عضو الكنيست «موردخاى هيدود»، والذى سيمكن الشركات التجارية من عرض شعاراتها أو صور منتجاتها أو عبارات الترويج الدعائى على حائط البراق، باستخدام تقنيات ليزر تم تطويرها من قبل شركة إسرائيلية تتيح عرض «صور عالية الجودة على الجدران والقباب والمآذن وأبراج الكنائس»، طبقاً للصحيفة.

وتشير الصحيفة إلى أنه تم خلال الأسبوع الماضى، تنفيذ تجربة لعرض شعار المشروب الغازى لشركة «كوكاكولا» على الجدار بواسطة الليزر، وقد تم رصد زيادة فى مبيعات هذا المنتج محلياً بنسبة 14%، وفق مزاعم الصحيفة.

وأوضحت «هاآرتس» أن ما يسمى بـ«مركز تراث الحائط الغربى» يخطط لافتتاح قسم للمبيعات، والذى سيقوم ببيع مساحات إعلانية على جدار حائط البراق يتم تحصيل أرباحها اعتماداً على عدد الأحجار التى تتضمنها، حيث يتوقع أن تبلغ تكلفة تلك الإعلانات - بحسب ما نقلته «قدس برس» - نحو ألف شيكل إسرائيلى عن الحجر الواحد يومياً، فيما سيتم عرض عبارات تدعو الشركات إلى الإعلان عن منتجاتها على الحائط عندما تكون تلك المساحات شاغرة.

وكشفت الصحيفة أن شركات تجارية أبدت اهتماماً بالمشروع، من بينها بنك «ديسكاونت»، ومن العبارات المتوقعة لإعلانه «أتشعر بأنك تتحدث إلى حائط من الحجارة؟ بدلاً من ذلك تحدث معنا».

 وأعربت شركة «نتفيجين» لخدمات الإنترنت كذلك عن اهتمامها بالأمر وسيحمل إعلانها الشعار التالى «إذا لم يتسلم الرب رسالتك، فلماذا لا ترسل بريداً إلكترونيا؟»، وفق ما جاء فى الصحيفة. ومن ضمن الشركات، ستكون شركات «واى تونج» لحجارة البناء، وتضمن إعلانها المتوقع العبارة التالية: «إذا لم يكن من صنع واى تونج، فإننى لن أصلى».