علّق صفوت عبدالغني، عضو مجلس شورى «الجماعة الإسلامية»، على الصورة التي تداولها نشطاء لعاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة، والقول بأنه «يتواجد في قطر» بقوله إن ذلك «لا يعد تخليًا وهروبًا وفرارًا، لكن (عبدالماجد) فضّل النضال ومواصلة عمله الديني ومقاومة الانقلاب من الخارج».
وقال «عبدالغني» في صفحته على «فيس بوك» الجمعة: «إن صحّت الصورة المنشورة للشيخ عاصم عبدالماجد في إحدى فنادق قطر، فمن الوارد أن يتساءل البعض (هل خروج الشيخ عاصم يعتبر فرارًا وهروبًا من ميدان المعركة وتخليًا عن قضيته وإخوانه، وإيثارًا منه للراحة والدعة والسلامة الشخصية؟)».
وأجاب بقوله: «أعتقد أن من يعرف عاصم عبدالماجد الذي مكث في سجون مبارك أكثر من ٢٥ عامًا صابرًا محتسبًا وخرج بعدها ثابتًا مدافعًا عن دينه ووطنه، يدرك أن خروجه من مصر لن يكون فرارًا أو هروبًا أو طلبًا لنجاة شخصية أو لمصلحة دنيوية، وإنما سعيًا منه والله حسيبه لمواصلة طريق الدعوة وحرصًا على استكمال العمل للدين وإصرارًا على مناهضة الانقلاب الغاشم».
وأضاف «عبدالغني»: «الشيخ عاصم عبدالماجد في اعتقادي لم يتخل عن إخوانه ولم يتركهم يواجهون مصيرًا غامضًا، بل أرجّح أن إخوانه المخلصين قد يكونون هم الذين دفعوه دفعًا لاتخاذ هذا القرار ليواصل معهم مسيرة الثورة، لأنهم يدركون أنهم لن يستفيدوا شيئًا من القبض عليه وتقديمه لمحاكمات جائرة ظالمة بتهم باطلة ملفقة، وأن من حقه أن يفر بدينه ودعوته إلى أرض أخرى يمارس فيها العمل لدين الله تعالى».
وتابع: «من الذي يجزم بأن الخروج من مصر إلى أي دولة في العالم فيها راحة للقلب أو سكون للنفس؟ أعتقد أن من يخرج من مصر يخرج من معاناة الملاحقة وشبح القبض والاعتقال إلى معاناة الاغتراب والبعد عن الأهل والأولاد. ولولا الحرص على العمل للدين ما فكر أحد في اغتراب يفوق اغتراب السجن وقهره».
واختتم بتأكيد أنه: «مهما اختلف البعض مع الشيخ عاصم في بعض تصريحاته ومواقفه، فإن أحدًا لا يستطيع التشكيك في دينه وقصده وعلمه وفضله، ونحن مطالبون بإحسان الظن بمشايخنا ودعاتنا».