تصاعدت حدة المعركة الانتخابية بين كل من «مكرم محمد أحمد» المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، و«ضياء رشوان» المنافس علي ذات المنصب؛ حيث كثف مكرم اليوم الأربعاء جولاته الانتخابية، في عدد من الصحف القومية والحزبية معلنا عن زيادة مساحة المدينة السكنية في 6 أكتوبر 20 فدانا أخري ليصبح إجمالي المساحة 84 فدانا، الي جانب تشكيل مجلس أعلي للأجور وانتهاء أزمة الصحفيين بجريدة «الشعب»، في حين عقد «ضياء رشوان» مؤتمرا صحفيا في نقابة الصحفيين وجه خلاله هجوما شديدا وانتقادات لاذعة الي رؤساء تحرير الصحف القومية، واتهمهم بممارسة ضغوط علي الصحفيين لكي يدلوا بأصواتهم للمرشح المنافس.
وأعرب مكرم خلال جولاته علي الصحف عن شكره للزملاء الذين حضروا للتصويت في الجولة الأولي، قائلا: "انا مدين للزملاء الذين لا يريدون اختطاف الصحافة حتي لا تخضع لأي حزب او جماعة".
وأكد أن مدينة الصحفيين مشروع حقيقي وليس وهميا، موضحا أن الدولة دخلت طرفا أساسيا لإنجازه من خلال إضافة 20 فدانا وتخفيض التكاليف.
وأعلن مكرم عن تشكيل مجلس أعلي للأجور يضم عددا من رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة، وممثلا لنقابة الصحفيين ووزارة المالية والمجلس الأعلي للصحافة، مشيرا إلي أن اجراءات تشكيل المجلس سوف ينتهي خلال العام الجاري، وذلك من أجل وضع أجر عادل للصحفيين المشتغلين.
فى المقابل استنكر ضياء رشوان ما اسماه بـ"ضغوط يمارسها رؤساء تحرير الصحف القومية علي الصحفيين لمساندة منافسه فى الانتخابات، قائلا:"اتوجه لكل المسؤولين في هذا البلد بأن ما يجري من رؤساء التحرير خطر شديد"، معتبرا أن هذا المناخ يهدد المستقبل السياسي لمصر، وأنه"علي المسؤولين التدخل لحماية أنفسهم، ورئيس البلد إذا كان يريد بالفعل أن يحافظ علي تجربة ديمقراطية".
ووصف رشوان رؤساء التحرير للصحف القومية بأنهم خائفون وبعضهم يرى مكرم مرحلة انتقالية ويتركونه، كي تتاح لهم الفرصة ليأتوا بعده، وقال:"هم لا يحبون نقيبا قويا، ولكنهم يحبون نقيبا منهم، فقد أفسدوا الصحف والمؤسسات وتكاتفوا لتحريض الحكومة علينا".
ورفض رشوان ما يتردد عن تحالفه مع الإخوان المسلمين، معتبرها "حججا باطلة"، وجزءا من حملة التحريض السياسية والأمنية ضده لمحاولة إسقاطه.