شيّع المئات، عقب صلاة الجمعة، جثمان طالب الهندسة بجامعة القاهرة، الذي قُتل أثناء محاولة قوات الشرطة فض مظاهرة طلابية، الخميس.
وكان المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، قد أمر بتشريح جثة الطالب محمد رضا محمد عبدالمحسن، بكلية الهندسة جامعة القاهرة، قسم الكهرباء، لبيان سبب وفاته، إثر تلقيه طلقًا ناريًا خلال الاشتباكات التي دارت بين قوات الأمن وطلاب جامعة القاهرة، ما أسفر عن إصابة 7 طلاب آخرين.
وأكدت التحقيقات أن السبب الرئيسي لنشوب الاشتباكات بين قوات الأمن وطلاب كلية الهندسة، تدخُّل الشرطة لفض اشتباكات بين طلبة مؤيدين للفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، و«طلاب ضد الانقلاب»، عقب ملاحقة بعض الطلبة المناهضين للنظام الحاكم أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة، وفي تلك الأثناء تبادل الطلاب والأمن التراشق بالحجارة، وردد الطلبة الهتافات المنددة بالشرطة، من بينهم: «الداخلية بلطجية»، وبعدها تم إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق صفوف الطلبة، وعلى أثرها تم إطلاق الخرطوش صوب الطلاب، وأظهرت معاينة النيابة وجود خلع لبعض البلاط وتكسير الأرضيات.