قال مسؤولون بقطاع البترول، إن هناك بوادر انفراجة في أزمة البوتاجاز، بعد أن شهدت الأسواق زيادة في المعروض، فيما يرى محللون أن الحكومة تخشى تكرار الأزمة، التي قد تكون قارسة مع اشتداد برد الشتاء الحالي.
من جانبه أكد الدكتور حسام عرفات، رئيس شعبة المنتجات البترولية باتحاد الغرف التجارية، أن أزمة البوتاجاز تراجعت بشكل ملحوظ على مدار الأيام الماضية.
وأضاف أن مشكلة البوتاجاز ترجع إلى زيادة الطلب في فصل الشتاء من بعض الفئات، لاسيما أصحاب مزارع الدواجن وقمائن الطوب، حسبما نقلت وكالة «الأناضول».
وقررت الهيئة المصرية العامة للبترول رفع كميات البوتاجاز المستوردة فى شهر يناير المقبل بنسبة 7.4% لمواجهة الزيادة المتوقعة فى حجم الطلب المحلى خلال هذا الشهر.
ومن المقرر أن تستورد الهيئة 270 الف طن بوتاجاز مقابل 250 الف طن شهرياً فى المعتاد خلال شهور الشتاء التى تبدأ من أكتوبر وتنتهى فى فبراير .
كان شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية أعلن مؤخرا عن إجراءات لمراجعة منظومة البوتاجاز، تشمل تشديد الرقابة على تتبع خروج الأسطوانة من بداية تشغيل الخطوط وبالمصانع حتي التداول في الأسواق.
وأشار إلى ضرورة الإسراع فى توصيل الغاز للحد من الدعم الذى يستحوذ عليه البوتاجاز والذى بلغ العام الماضى 22 مليار جنيه من بين 128 مليارا تجاوزها دعم المنتجات البترولية.
وتقول الهيئة المصرية العامة للبترول، إنها تدعم أسطوانة البوتاجاز بنحو 70 جنيها، تمثل فارقا بين تكلفتها الفعلية المقدرة 80 بـ جنيها وسعرها للجمهور.
وتستهلك السوق المحلية 12 ألف طن يوميا من البوتاجاز فى شهور الشتاء 60%، منها كميات مستوردة من الخارج، و40% يتم توفيرها من معامل التكرير المحلية.