أهالي «فتيات الإسكندرية»: «توقعنا الحكم ومستمرون فى التظاهر ولن نتراجع»

كتب: هالة نور, رجب رمضان الخميس 28-11-2013 22:24

تباينت ردود أفعال أهالى الفتيات الصادر بحقهن حكم بالسجن 11 عاما، ووضعهن تحت المراقبة 4 سنوات، لإدانتهن بقطع الطريق بالإسكندرية، حيث أكد البعض ثباتهم ضد الحكم، واستمرارهم فى التظاهر تحت شعار «لن نتراجع»، فيما أصيب آخرون بالانهيار، مشيرين إلى أنهم يعتزمون التقدم باستئناف لتخفيف الحكم.

وقالت «ليلى»، والدة «سهيلة»، التى حكم عليها بـ11 عاما: «كنا ننتظر هذا الحكم القاسى، وسوف نصمد ونصبر حتى تحقيق مطالبنا بالإفراج عنهن». وأضافت: «لن نقول سوى الحمد لله، وسوف نعلم الكل معنى الصمود، وسوف نستمر فى التظاهر ولن نتراجع».

فى المقابل، أصيبت «لبنى»، والدة «مودة» المسجونة، بحالة انهيار، متأثرة بالأحكام القاسية على ابنتها، وموجهة الاتهامات لوسائل الإعلام، وواصفة إياها بـ«الكاذبة».

وقال هيثم الحريرى، القيادى بحزب الدستور، إنه على الرغم من اختلافه مع جماعة الإخوان المسلمين، فإنه اعتبر أن هذا الحكم هو حكم قاس تجاه فتيات خرجن للتعبير عن رأيهن بسلمية، ودون عنف.

وقالت الناشطة الاشتراكية، ماهينور المصرى: «مهما كان اختلافنا مع آراء الإخوان السياسية، لكن لا يمكن أن نترك الشباب الصغير يدفع الثمن»، مشيرة إلى أن النشطاء السياسيين يبحثون اتخاذ رد فعل ضد هذا الحكم.

وتوعدت جماعة الإخوان من وصفتهم بـ«سلطات الانقلاب» باتخاذ إجراءات احتجاجية تصعيدية، لإسقاط النظام الحالى، ردا على الحكم.

وأضافت، فى بيان لها، أنها ستقوم بفرض العصيان المدنى الإجبارى بالإسكندرية، فلا عمل ولا «داخلية» حتى الإفراج عن الفتيات «المعتقلات»، دون التخلى عن السلمية، مهما حدث.

من جهة أخرى، طالبت القيادات النوبية بضرورة الإفراج عن مها محمد مصطفى، 17 عاما، التى حكم عليها بـ11 عاما فى نفس قضية الفتيات الإخوانيات، مشيرين إلى أنهم لن يتركوا بناتهن خلف الأسوار، وأنهم أرسلوا خطابات إلى عدلى منصور، رئيس الجمهورية، والفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، للمطالبة بضرورة الإفراج عن الفتاة.

وتنتمى الفتاة النوبية لقرية «عنيبة» النوبية، وهى فى السنة الأولى بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية، وتم القبض عليها فى مظاهرات بالإسكندرية.

وقال منير بشير، رئيس الجمعية المصرية النوبية للمحامين، إن قرار القبض على الفتاة سياسى وليس له صفة قانونية، مشيراً إلى أنهم سيقومون بالوقوف بجانب «مها»، ولن يتركوها، معلنا أنهم سيحضرون معها فى جلسة الاستئناف.

وأضاف أن الفتاة لم تقم بأى أعمال تخريبية، لأنها كانت فى طريقها إلى الجامعة، أثناء المظاهرات، مؤكدا أنهم متواصلون مع والد الفتاة الذى بدوره اتصل بالجاليات النوبية فى الخارج الذين أرسلوا خطابات للحكومة المصرية للمطالبة بالإفراج عنها.

وطالب «بشير» بضرورة الإفراج عن «مها» مثلما تم الإفراج عن 30 فتاة فى تظاهرات «الشورى»، مشيرا إلى أنها مثلهن كانت سلمية، ولم تقم بأى عمليات تخريبية أو تعد على أحد.