قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا فاروق لو أوغلو، إن «ما آلت إليه العلاقات بين تركيا ومصر مؤخرًا أمر محزن للغاية»، محملًا جزءًا كبيرًا من المسؤولية للحكومة التركية التي يرأسها رجب طيب أردوغان.
وانتقد «لو أوغلو» في تصريحات لصحيفة «حرييت»، تقييم «أردوغان» للقضاء المصري، وتهكم بقوله: «كما لو أن القضاء في تركيا مستقل ويعمل بشكل جيد، فأردوغان الذي لديه مثل هذا النظام القضائي ينتقد القضاء في مصر، وللأسف جاء رد فعل مصر قاسيًا»، مشيرًا إلى أن السفير التركي في القاهرة، حسين عوني بوصطالي، لم يطرد من القاهرة بسبب كلماته أو سلوكياته الخاصة، بل بسبب تصريحات «أردوغان».
وأشار إلى أن تركيا اليوم ليس لديها سفير في سوريا أو في إسرائيل، ومؤخرًا مصر، علاوة على أننا لا تربطنا علاقات دبلوماسية مع أرمينيا وليس لدينا سفير هناك».
في السياق نفسه، ذكرت صحيفة «حرييت» التركية أن القاهرة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع أنقرة، بعد أن شعرت بالقوة على إثر وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الإدارة المصرية.
وتابعت: «يبدو أن الإدارة المصرية لعبت الشطرنج الدبلوماسي بالشكل الصحيح، حيث لم يتحدث المسؤولون المصريون كثيرًا بل عملوا على كسب صوت المجتمع الدولي والحصول على اعتراف رسمي بهم، على الرغم من جهود تركيا في هذا الشأن في كافة التجمعات والمحافل، وفي النهاية أصبحت تركيا معزولة عن السياسة المصرية بعد تحرك (كش ملك) الأخير من قبل مصر».
أضافت الصحيفة: «لم يكن الغرب فقط هو الذي تجنب التلفظ بمصطلح (الانقلاب العسكري) في مصر، بل جميع دول العالم الإسلامي وعلى رأسها السعودية أيضًا، بل على العكس سارعت السعودية ودول الخليج بفتح أبواب المساعدات المالية والنفطية على مصراعيها لمصر».