أكد عدد من أصحاب الشركات السياحية، تراجع أعداد السياح، ونسب الحجوزات فى حفلات رأس السنة سواء فى القاهرة أو مناطق سيناء، فى حفلات رأس السنة، هذ العام، بسبب الأزمة العالمية وأنفلونزا الخنازير مما دفع الفنادق لتقليص الفقرات الفنية والهدايا التى يتم تقديمها فى هذه الحفلات، مؤكدين أن نسبة الإشغال لا تزيد على 75 % فى أفضل الأحوال.
قال عصام الدين عباس، العضو المنتدب لأحد الفنادق بالقاهرة، إن هناك تراجعاً ملحوظاً فى أعداد السياح، مما أدى إلى انخفاض نسبة الإشغال بالفنادق التى تتراوح بين 30 و40% على مدار العام.
وأضاف أن الفنادق كانت تشهد إقبالاً غير مسبوق فى هذه الفترات من نهاية العام وكانت تعانى من عدم وجود غرف فندقية لاستقبال جميع طلبات الإقامة، مشيرا إلى أن الفنادق حاليا لديها غرف متاحة فى ظل تراجع الإقبال.
وأكد أن الأزمة المالية العالمية لم تكن السبب الوحيد فى تراجع عدد السياح ونسبة الحضور فى حفلات رأس السنة حتى من جانب المصريين، لكن انتشار أنفلونزا الخنازير والتركيز الإعلامى عليها ساهم فى زيادة المخاوف من انتقال العدوى بين المواطنين وهو ما دفعهم لعدم التواجد فى أماكن التجمعات، واضطر الفنادق لتقليص الحفلات وبعضها ألغاها من الأساس.
وأشار إلى أن قطاع السياحة يعانى من التراجع بصورة عامة عقب الأزمة المالية العالمية فى سبتمبر الماضى، مؤكدا أن التراجع لم يكن كبيراً فى نسبة الإشغال فى فترات الصيف، نظرا لتوقيع عقود على أفواج سياحية من قبل وقوع الأزمة، مشيرا إلى أن مؤشرات التحسن الحقيقى فى مستويات استقدام السياح ستظهر خلال الموسم المقبل فى الصيف.
وأكد أن التنافس بين الفنادق للتغلب على مشاكل عدم الإشغال دفعها للتعاقد مع شركات السياحة بأسعار أقل بنسب بلغت 25% عن العام الماضى.
وقال المهندس شريف الغمراوى، رئيس إحدى القرى السياحية: «هناك انخفاض فى أعداد السياح لكن ليس بنسبة كبيرة»، موضحا أن أنفلونزا الخنازير السبب الأساسى فى هذا التراجع.