واصل طلاب كلية الهندسة بجامعة عين شمس إضرابهم عن الامتحانات، السبت، لليوم الثاني على التوالي، لحين الاستجابة لمطالبهم والإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم خلال الأحداث الأخيرة.
وأعلن عدد من أقسام الكلية المشاركة في الإضراب، منها أقسام «الكهرباء، ميكانيكا باور، التخطيط العمراني، ميكانيكا السيارات، تصميم وهندسة إنتاج، الاتصالات، الطاقة الجديدة والمتجددة، الميكاترونيات، المدني، العمارة»، وأصدرت الدفعات بيانات تؤكد انضمامها للإضراب حتى تحقيق المطالب.
ورفع الطلاب لافتات مكتوبًا عليها «إضراب»، و«الداخلية بلطجية»، و«طول ما دم الطلبة رخيص يبقى مفيش جامعة وتدريس»، فيما بدت مدرجات الكلية ولجان الامتحان خالية تمامًا من الطلاب، وعلق بعض الطلاب لافتات على أبواب المدرجات مكتوبًا عليها «إضراب بأمر الطلاب».
وفي كلية الطب بجامعة عين شمس، قرر طلاب الفرقتين الثانية والثالثة الامتناع عن دخول قاعة الامتحانات «الميد ترم»، تضامنًا مع إضراب زملائهم بكلية الهندسة.
وقال عبد الرحمن فوزي، رئيس اتحاد طلاب كلية الطب، إن الطلاب بدأوا إضرابًا جزئيًا عن الدراسة والامتحانات، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين واعتراضًا على قرار مجلس الوزراء بدخول الأمن داخل الجامعات دون إذن رئيس الجامعة، موضحًا أن عدد الطلاب الذين دخلوا الامتحان في مادة الأدوية 25 طالبًا من أصل 500 طالب.
وأضاف أنه في حال عدم تنفيذ مطالبهم سيتم تعميم الإضراب على مستوى الدفعات بأكملها، والدخول في إضراب عام لحين الإفراج عن زملائهم.
وفي السياق نفسه، أصدر اتحاد طلاب جامعة عين شمس بيانًا تحت عنوان «ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة»، أعلنوا خلاله التأييد التام لمطالب الطلبة العادلة وحقهم في التعبير عن آرائهم بالمظاهرات السلميّة أو بالإضرابات.
وحيا البيان ما سماه «صمود إضراب كلية الهندسة بجامعة الزقازيق»، كما أيد إضراب كلية الهندسَة بجامعة عين شمس، داعيًا باقي اتحادات كليات الجامعة للوقوف يدًا واحدة، قائلًا: «لن نكون لقمَة سائغة في يد كل من أراد تقييد حريتنا، ولن نقبَل نهائيًا بعودة الأمن»، بحسب البيان.
كما أعلن الاتحاد عن ذهاب وفد من مجلس اتحاد الجامعة لتقديم العزاء لاتحاد طلاب جامعة الأزهر في مقتل أحد طلاب كلية الطب في أحداث المدينة الجامعية ومناقشة الخطوات التصعيدية، كما أعلن تنظيم مسيرات تجوب أنحاء الجامعة للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين.