ذكر تقرير للأمم المتحدة، الأربعاء، أن عدد سكان أفقر 49 دولة في العالم سيتضاعف بحلول 2025، وهو ما يحتاج إلى توفير 16 مليون وظيفة جديدة سنويًّا، لمنع معدل البطالة من الارتفاع في هذه البلاد وتفجر الاضطرابات الاجتماعية وموجات الهجرة غير المشروعة.
وحذر التقرير الصادر تحت عنوان «الدول الأقل تطورًا 2013» من أن هذه الدول تحتاج إلى حوالي 95 مليون وظيفة خلال السنوات المتبقية من العقد الحالي إلى جانب 160 مليون وظيفة في العقد التالي لمواجهة التحدي الديموجرافي.
كان إجمالي عدد سكان الدول الأقل تطورًا في العالم 858 مليون نسمة في 2011، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 1.7 مليار نسمة بحلول 2050، حيث سيكون النصيب الأكبر من الزيادة في أفريقيا، حسب التقرير الذي أعده مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد».
ووفقًا للتقرير فإنه بحلول 2050 سيكون شاب من بين كل 4 شباب في العالم يعيش في الدول الأقل تقدمًا، وسيصل عدد الشباب في هذه الدول أي الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا إلى 300 مليون شاب خلال هذه الفترة مقابل 168 مليون شاب عام 2010.
وشهدت الدول الأقل تطورًا في العالم نموًّا اقتصاديًّا قويًّا نسبيًّا خلال الفترة من 2000 إلى 2008، ولكن التقرير رصد عدم تحول هذا النمو إلى نمو في الوظائف، وذكر التقرير أنه «في الواقع الدول الأسرع نموا في الاقتصاد سجلت معدلات أقل في توفير الوظائف الجديدة».
وقال موسيه ديليجن، المتحدث باسم «أونكتاد» في مؤتمر صحفي بنيويورك، إنه خلال العقود الأولى من القرن الـ21، كان متوسط معدل نمو اقتصادات الدول الأقل تطورا في العالم في حدود 7% في حين كان معدل نمو الوظائف أقل من 3% سنويا.
ولا يقتصر الأمر على النمو السريع في السكان وإنما أيضا معدل التحضر السريع في هذه الدول، وهو ما يعني زيادة أعداد الشباب الباحثين عن فرص عمل في مناطق الحضر وترك العمل في الزراعة، وهو القطاع، الذي مازال يمثل المصدر الأكبر للوظائف في هذه الدول.
وأوصى التقرير حكومات هذه الدول بزيادة الاستثمار في مشروعات البنية الأساسية والأشغال العامة وزيادة الإنفاق على التعليم والتدريب.
كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم إنشاء المشروعات التي يقيمها الشباب ومساندتها.