تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن وعدد من طلاب جامعة الأزهر، الذين يقفون داخل المدينة الجامعية، ويرشقون بالحجارة قوات الشرطة، المتواجدة خارج حرم المدينة، الخميس.
وسادت حالة من الكر والفر والمناوشات بين الطلاب وبعضهم البعض داخل المدينة الجامعية، فيما أشعل آخرون النيران داخل المدينة، وتصاعدت الأدخنة لخارج المدينة.
كان مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية، قال لـ«المصري اليوم»، الخميس، إنه تم القبض على 17 طالبًا من «مثيري الشغب» في المدينة الجامعية لجامعة الأزهر.
وقال أحمد المرسي، مشرف الإسعاف المتواجد أمام مقر المدينة الجامعية لجامعة الأزهر، الخميس، إن هناك قتيلًا سقط جراء الاشتباكات، التي وقعت بين قوات الأمن وطلاب الجامعة.
وأضاف «المرسي»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «حالة واحدة خرجت من داخل أسوار المدينة في سيارة إسعاف تابعة للمدينة، ولما سألت المسعف المتواجد مع تلك الحالة قال إن الشخص مغمى عليه وفاقد للوعي، وطلب مني تسلمه».
وتابع : «دخلت السيارة لتسلمه فوجدته ينزف وفارق الحياة، وتبين أنه طالب في السنة السادسة بكلية الطب البشري، ويدعى عبدالغني محمد حمودة، ومصاب برش خرطوش من الصدر إلى أسفل الوجه، وتوفي منذ 45 دقيقة، وأشار إلى أنه عندما أخبر رجال الأمن بالواقعة أمروه بعدم تسلم الجثة».
وقال مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة، الخميس، إن «قسم ثان شرطة مدينة نصر تلقى العديد من البلاغات من طلاب المدينة الجامعية للأزهر بأنهم لم يتمكنوا من دخول المدينة، وبتضررهم من أعمال الشغب، التي يقوم بها بعض الطلاب».
وأوضح المصدر الأمني لـ«المصري اليوم»، أنه بـ«إجراء التحريات تبين أن الطلاب أشعلوا النيران داخل حرم المدينة الجامعية، ورددوا هتافات ضد وزارة الداخلية، بالإضافة لاستفزاز رجال الشرطة».
وأضاف: «حاولت قوات الأمن تهدئة الموقف، إلا أن الطلاب ألقوا الألعاب النارية على القوات المتواجدة، فتم الرد عليهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع».