قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إن «جنود القوات المسلحة، الذين استشهدوا في الشيخ زويد، الأربعاء، «ماتوا في مواجهة الإرهاب، وأثناء مواجهتهم لمن يرفع السلاح في وجه المصريين، ومن يريد أن يخرب مصر»، مؤكدًا أن «سقوطهم لن يزيدنا إلا إصرارًا، هؤلاء، وإحنا مستعدين كلنا نموت ومصر تفضل عايشة، ولو سقطنا وإحنا بندافع عن بلادنا سنقف أمام الله شهداء».
وأضاف «السيسي»، في كلمة له بعد استقبال جثامين الشهداء بمطار ألماظة، مساء الأربعاء، أن «كل من يرفع السلاح على الجيش والشرطة والدولة هو إرهابي مجرم يريد أن يدمر بلده ويقهر شعبه».
وتابع: «إحنا هنحارب الإرهاب وسندافع عن مصر، وسنظل نقاتل من يقاتلنا»، مضيفًا: «ربنا وحده عارف حجم الألم في نفوسنا على كل شهيد يسقط، وربنا يعوض على أسرهم وعلينا جميعًا».
وأوضح: «هذا الحادث الغادر لن يزيدنا إلا إصرارًا وعزيمة، ولن نسمح لمن يرفعون السلاح بتدمير هذا الوطن، وقهر شعبه»، مضيفًا: «لا نخشى أن تصيبنا رصاصات الغدر من أجل الوطن، ونحن موجودون لمنعهم ومحاربتهم بأرواحنا مهما كانت التضحيات؛ فنحن لا نخاف الموت لأننا سنكون شهداء أمام الله».
كان الفريق أول السيسي قد استقبل جثامين شهداء حادث الشيخ زويد في سيناء، بمطار ألماظة، مساء الأربعاء، بمشاركة الفريق صدقي صبحي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وكبار قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، و«الأعلى للشرطة».
وقدّم «السيسي» التعازي لأسر الشهداء، وصافح عددا من أهالي الشهداء، وهم يبكون على فراق ذويهم، ودارت نقاشات جانبية بين أهالي الشهداء و«السيسي»، وقال والد أحد الضحايا له: «نحن فداؤك يا سيادة الفريق، وأنت على رأسنا من فوق»، وردّ عليه وزير الدفاع قائلًا: «لا ماتقلش كده وشد حيلك»، وقبّل رأسه، وقال له آخر «ربنا يقدرك على الإرهاب».
وأضاف «السيسي»، في كلمة له، أن «القوات المسلحة لن تتوانى في القصاص العادل للشهداء، والعزاء ليس لأسر الشهداء والقوات المسلحة، وإنما لمصر كلها، فهم أبناؤها الذين قدموا أرواحهم فداء لها من أجل مواجهة الإرهاب، ومن يرفعون السلاح في وجه أبناء هذا الوطن، وكل من رفع السلاح في وجه الجيش والشرطة إرهابي ومجرم يريد تدمير هذا البلد».
وأضاف أن الشهداء «سقطوا وهم يدافعون عن الأمة وشعبها، ووقفوا ضد من يخربون ويريدون تدمير مصر».