مصادر: خلية عنقودية وراء اغتيال «مبروك».. وارتكبت أعمالاً إرهابية بـ5 محافظات

كتب: حسن أحمد حسين الأربعاء 20-11-2013 20:15

واصل فريق البحث، فى حادث اغتيال المقدم محمد مبروك، تحرياته، واستجوب عددًا من العناصر الجهادية، عقب الانتهاء من أقوال 25 من المشتبه فيهم، من كتائب أنصار بيت المقدس وكتائب الفرقان، مع مقارنتها باعترافات أخرى من عناصر جهادية ألقى القبض عليها فى 5 محافظات، فيما أكدت مصادر أمنية أن التحريات الأولية توصلت إلى أن خلية عنقودية تضم 20 جهاديا، وراء ارتكاب الحادث.

وبدأت أجهزة الأمن فى الشرقية، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى، استجواب أحد العناصر الجهادية التى تم ضبطها أمس، لبحث مدى علاقته بمحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وكذلك حادث الضابط الشهيد، واستجوب رجال الأمن الوطنى أحد شهود العيان، الذى أكد أن المسلحين أطلقوا الرصاص على الضابط وهم يرددون «مع السلامة يا حاج عامر»، فى إشارة إلى اسمه الحركى داخل الجهاز.

وانتهى خبراء المعمل الجنائى من إعداد التقرير حول حادث الاغتيال، وانتهى إلى وجود عدد كبير من فوارغ الطلقات فى مكان الحادث، وأن الجناة استخدموا بندقية آلية وطبنجة فى تصفية الضابط الشهيد، وتم رفع التقرير لمكتب وزير الداخلية، الذى اطلع، أمس، على جميع التحريات واستجواب المشتبه فيهم، ووجه بسرعة التوصل إلى بقية الجناة فى هذا الحادث، وطلب تحريات موسعة عن طبيعة المسيرة التى شهدها شارع نجاتى سراج قبل واقعة الاغتيال بساعة، برغم أن المسيرات فى مدينة نصر كانت تنطلق من مسجد السلام، ولم يسبق لها أن سارت فى هذا الشارع الذى شهد الاغتيال.

ووجه اللواء محمد إبراهيم، الأجهزة الفنية فى وزارة الداخلية، بفحص وتحليل بيان أنصار بيت المقدس، الذى أعلن مسؤوليته عن حادث الاغتيال، مع ربطه بحوادث أخرى نفذيها أنصار بيت المقدس، وبعد مناقشة متهمين ألقت قوات الأمن القبض عليهم، فى الشرقية والإسماعيلية والقليوبية، وكذلك اعترافات بعض المتهمين فى وقائع إرهابية، وشدد على ضرورة ملاحقة بقية المتهمين الذين لم يتم القبض عليهم فى الخلايا الإرهابية، ووردت تحريات عنهم، بناء على أقوال المتهمين البالغ عددهم 62 متهمًا.

وقالت مصادر أمنية مطلعة، لـ«المصرى اليوم»، إن فريق البحث عن المنفذين لعملية اغتيال الضابط محمد مبروك، توصل إلى معلومات جديدة، تتمثل فى أن هناك خلية عنقودية مكونة من 20 إرهابيا يعيشون فى سيناء والإسماعيلية والقاهرة، وأن هناك قيادة لتلك الخلية توجه كل مجموعة منها لارتكاب عمل إرهابى أو تصفية قيادة أمنية، كل حسب مكانه، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية تفحص علاقة بعض قيادات جماعة الإخوان بالحادث، خاصة القيادة الإخوانية «محمود. ع» الموجود فى اليمن، التى قالت المصادر إنه كشف للجناة الاسم الحركى للضابط الشهيد، وكلف سرية «المعتصم بالله» بتنفيذ هذه المهمة، وقائمة أخرى بأسماء بعض الضباط الذين يتابعون ملف الجماعة بأسمائهم الحركية وعناوينهم.

وأضافت المصادر أن الجهاز الأمنى توصل لأسماء هذه الشخصيات، وتبين من التحريات التى تم جمعها بواسطة فريق على أعلى مستوى أن هذه الخلية وراء عدد كبير من الجرائم التى حدثت مؤخرا، بداية من حادث تفجير موكب الوزير وحتى واقعة اغتيال ضابط الأمن الوطنى، وأن أجهزة الأمن فى وزارة الداخلية تسابق الزمن لضبط هؤلاء الإرهابيين، وتقديمهم للعدالة قبل ضلوعهم فى جرائم أخرى.

وتابعت المصادر أن هناك عددًا من الخطط الأمنية شارك فى وضعها عدد من كفاءات وزارة الداخلية لوقف مثل هذه الأعمال الإرهابية، وضبط الجناة قبل تنفيذها فى جميع المحافظات، فضلا عن تأمين ضباط الأمن الوطنى، باعتبارهم مستهدفين فى جميع المحافظات، وخاصة القاهرة، بعد مشاركتهم فى القبض على قيادات جماعة الإخوان الذين شاركوا فى التحريض على العنف فى أحداث رابعة والنهضة.

فى السياق ذاته، انتهى الطب الشرعى من تسليم التقرير الطبى الخاص بالضابط الشهيد، وأكد اختراق 12 طلقة جسده، بينما أشار تقرير المعمل الجنائى لوجود 7 طلقات فى السيارة «رينو» كان يستقلها الضابط وقت الحادث.