قالت وكالة الأنباء الفرنسية، الأربعاء، في تقرير لها، إن منطقة رفح الحدودية بين قطاع غزة ومصر تبدو «مقفرة»، إثر توقف نشاط الأنفاق بعد قيام الجيش المصري بهدم مئات منها، والتي تربط بين القطاع والأراضي المصرية عقب عزل الرئيس السابق، محمد مرسي، في 3 يوليو الماضي.
وأشارت وكالة الأنباء، في تقريرها الذي حمل عنوان: «غزة محاصرَة من جانبين: مصر وإسرائيل»، أن وضع القطاع أصبح مختلفا تماما عما كان عليه قبل سقوط مرسي، حيث كان بالإمكان طلب دجاج «كنتاكي» الشهير من مطعم في العريش ليتم توصيله عبر الأنفاق إلى القطاع، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وأشارت إلى أن عددًا قليلًا من العمال ينشغل بحفر أنفاق جديدة بالقرب من أنفاق مهجورة للمستقبل.
ونقلت الوكالة الفرنسية تساؤلًا عن شرطي تابع لحركة «حماس» في المنطقة الحدودية، طلب عدم الكشف عن اسمه: «هل هناك مستقبل للأنفاق؟ ليس مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، النائب الأول لرئيس الوزراء».
وأشارت الوكالة إلى ما رصده مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا»، إلى أن كمية الوقود الصناعي التي مصدرها مصر انخفضت من نحو مليون لتر يوميًا، في يونيو الماضي، إلى نحو 10 آلاف أو 20 ألف لتر في الأسبوع.
وكتب المفاوض الفلسطيني، محمد أشتية، في صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية ، في أكتوبر الماضي، أنه «في السنوات الأخيرة، حاولت بعض الأطراف الدولية إقناع العالم بأن الحلول تبدأ عبر إزالة حاجز عسكري أو السماح لصلصة (كاتشاب) و(مايونيز) بالدخول إلى غزة»، وتدارك «ولكن فلسطين بحاجة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وهي الطريقة الوحيدة التي يمكن لفلسطين فيها أن تصل إلى قدرتها الاقتصادية الكاملة».