إيران تعتقل شقيقة «شيرين عبادي».. و«أوباما» يطالبها بالإفراج فورا عن «المسجونين ظلما»

كتب: مصطفى رزق, وكالات الثلاثاء 29-12-2009 14:31

أعلنت المحامية الإيرانية «شيرين عبادي» الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 اليوم الثلاثاء أن شقيقتها «نوشين عبادي» اعتقلت، معتبرة أنها محاولة لممارسة الضغط عليها.

وقالت شيرين عبادي في بيان نشر على موقع المعارضة الالكتروني «رهسبز»: "شقيقتي لا تمارس أي نشاطات سياسية واعتقالها محاولة للضغط لأوقف نشاطاتي في الدفاع عن حقوق الإنسان".

وكانت المعارضة الإيرانية قد أعلنت أمس أن السلطات اعتقلت عشرة على الأقل من زعماء المعارضة بعد يوم من مقتل ثمانية أشخاص في احتجاجات مناهضة للحكومة نشبت خلال الاحتفال بيوم عاشوراء.
وقال موقع «نوروز» إن ثلاثة من مستشاري زعيم المعارضة «مير حسين موسوي» اعتقلوا علاوة على سبعة سياسيين مؤيدين للإصلاح.

وذكر موقع «جرس» الالكتروني، التابع أيضا للمعارضة، أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار زعيم المعارضة الإصلاحي «مير حسين موسوي» الذين تجمعوا لتقديم التعازي في مقتل ابن شقيقه خلال احتجاجات الأحد الماضي.

وبحسب المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني فإن ثمانية أشخاص لقوا مصرعهم الأحد الماضي أثناء احتجاجات مناهضة للحكومة اندلعت في شتى أنحاء البلاد أثناء إحياء ذكرى عاشوراء، فيما ذكرت وزارة الصحة أن أكثر من 60 شخصا أصيبوا في طهران.

وهزت الاضطرابات السياسية الجمهورية الإسلامية منذ فوز الرئيس المحافظ «محمود أحمدي نجاد» بولاية رئاسية ثانية في انتخابات يصفها معارضون بأنها مزورة وهو ما تنفيه السلطات الإيرانية.

وقمعت التدابير الأمنية المشددة في نهاية الأمر التفجر الأول للاحتجاجات الجماهيرية التي أثارت أسوأ أزمة داخلية في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979، لكن المعارضة تستغل تجمعات حاشدة بإذن من الحكومة لإحياء الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

من جانبه، أدان الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بشدة ما وصفه بـ«حملة القمع العنيفة والظالمة» التي تشنها طهران ضد المتظاهرين، داعيا إياها إلى الإفراج فورا عن "المسجونين ظلما".

وقال «أوباما»، الذي كان يتحدث من هاواي في المحيط الهادئ؛ حيث يقضي إجازته: إن الولايات المتحدة تنضم إلى المجتمع الدولي في إدانته الشديدة للقمع العنيف والظالم للمواطنين الإيرانيين الأبرياء".

وأضاف: "ندعو إلى الإفراج فورا عن كل الذين سجنوا ظلما في إيران"، مؤكدا تضامنه مع الإيرانيين خلال "الأحداث الاستثنائية" التي تجري في بلدهم.

وشدد الرئيس الأمريكي على أن "التاريخ سيكون إلى جانب أولئك الذين يطالبون بالعدالة"، مؤكدا في الوقت عينه أن التظاهرات التي تشهدها الجمهورية الإسلامية لا تقف خلفها لا الولايات المتحدة "ولا أي بلد آخر"، وأن من يحرك هذه التظاهرات هو فقط "الشعب الإيراني ورغبته في العدالة والعيش الكريم".