كشف الجيش اللبناني، مساء الثلاثاء، تفاصيل جديدة حول التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا محيط السفارة الإيرانية في ضاحية بيروت الجنوبية، صباح الثلاثاء.
وأعلن الجيش اللبناني، في بيان له، مساء الثلاثاء، أن «نتيجة متابعة التحقيقات والكشف على موقعي الانفجارين اللذين وقعا، صباح الثلاثاء، في محلة الجناح، تبين أن الانفجار الأول ناجم عن عبوة ناسفة زنة 5 كيلو جرامات، والانفجار الثاني ناجم عن عبوة ناسفة زنة 50 كيلو جرامًا من المواد المتفجرة».
وأدى التفجيران إلى مقتل 32 شخصًا، بينهم المستشار الثقافي في السفارة إبراهيم الأنصاري وإصابة 147 آخرين.
وأوضح بيان الجيش اللبناني أن «الانفجار الأول نجم عن إقدام انتحاري يقود دراجة نارية على تفجير نفسه، أما الانفجار الثاني فنجم عن إقدام انتحاري آخر يقود سيارة جيب رباعية الدفع على تفجير نفسه أيضا».
وقال البيان إنه «تبين أن السيارة التي تم تفخيخها في التفجير الثاني من نوع جيب بليزر، والتحقيقات مستمرة لتحديد هوية الانتحاريين، ومصدر الدراجة والسيارة المستخدمتين في العمليتين».
ووقع انفجاران في الضاحية الجنوبية لبيروت في شهر أغسطس الماضي، الأول في منطقة بئر العبد، وأدّى إلى سقوط عدد من الجرحى، والآخر في منطقة الرويس، وراح ضحيته 30 قتيلا ومئات الجرحى.
وبعد الانفجار الثاني، اتخذ حزب الله سلسلة إجراءات أمنية مشددة على الداخلين والخارجين من الضاحية الجنوبية، وأقام حواجز تفتيش أمنية عند كل مداخل الضاحية؛ تخوفًا من دخول سيارات مفخخة إلى المنطقة.