حملت اللجنة الوزارية العربية لمبادرة السلام العربية، في اجتماعها، الثلاثاء، على هامش القمة العربية الأفريقية الثالثة في الكويت، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن الأزمة العميقة التي وصلت إليها المفاوضات «الفلسطينية – الإسرائيلية».
وحذرت اللجنة من «انهيار المفاوضات جراء استمرار السياسات والممارسات والاعتداءات الإسرائيلية»، داعية الولايات المتحدة واللجنة الرباعية إلى التحرك لإلزام إسرائيل بالتوقف عن مجمل هذه السياسات المدمرة لمسار المفاوضات الجارية وعملية السلام.
وأطلع «عباس» وزراء خارجية الدول العربية على ما أسفرت عنه المفاوضات التي بدأت نهاية سبتمبر الماضي، وما يعترض هذه المفاوضات من عقبات وأجواء سلبية سببها إسرائيل.
وقالت لجنة المتابعة، في بيان لها، إنها «تحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الأزمة العميقة التي وصلت إليها المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية نتيجة تكثيف الاستيطان خلال الأشهر الماضية، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية، خاصة الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، إضافة إلى مواصلة هدم البيوت والاستيلاء على الأراضي وتشديد الحصار على قطاع غزة».
وجددت اللجنة الالتزام العربي بدعم استمرار المفاوضات وفق الإطار الزمني المحدد لها، وهو 9 أشهر حتى أبريل المقبل، رغم أنها تحمل إسرائيل مسؤولية أزمة المفاوضات.
وجدد بيان اللجنة التأكيد على أن استئناف المفاوضات جاء نتيجة جهود الولايات المتحدة وما قدمته من ضمانات ورعاية ووفقا للأسس والواعد والمرجعيات المحددة، خاصة التزام إسرائيل بعدم القيام بأعمال من شأنها الإجحاف المسبق بنتائج المفاوضات.
وطالب البيان إسرائيل بالتوقف عن هذه الممارسات الاستيطانية ومنح عملية السلام الفرصة التي تستحق لإقرار التسوية لكل قضايا الوضع النهائي تحت رعاية الولايات المتحدة، خلال الإطار الزمني المحدد لها.