قال الدكتور سعدالدين إبراهيم، رئيس مركز «ابن خلدون» للدراسات الإنمائية، إن النظام فى مصر يستخدم ما سماه «العقدة الأمريكية» لدى المصريين كذريعة ضد التقدم وإحلال الديمقراطية.
واعتبر إبراهيم خلال الندوة التى عقدها المركز، مساء أمس الأول، بعنوان: «التحولات البنائية فى المجتمع المصرى المعاصر»، أن هناك شبهاً كبيراً بين حملة الدكتور محمد البرادعى وحملة الرئيس الأمريكى أوباما»، مشيراً إلى أن كل المجتمعات تطرأ عليها تغييرات بينما المجتمع المصرى يحدث فيه التغيير ببطء شديد، على الرغم من أن السنوات الخمس الماضية شهدت حراكاً ملحوظاً. وشدد على أن الرئيس الأمريكى «نجح عندما رفع شعار (إحنا نقدر)، وليس شعار (أنا أقدر) الذى يقدمه المرشحون المصريون».
وقال إبراهيم خلال الندوة التى تعد أول مشاركة له فى نشاط عام عقب عودته للبلاد، الأسبوع الماضى، بعد غياب دام أكثر من 3 سنوات، إن أكبر تغيير حدث فى مصر كان عقب ثورة 1952 التى كسرت ما وصفه بـ«جدار الخوف».
وطالب النظام بالكف عن المضايقات التى تحدث مع كل من يتكلم عن الانتخابات، إذا كان جاداً فى تحقيق الديمقراطية، مضيفاً: «عندما حاولنا خوض الانتخابات الرئاسية السابقة تم حصارنا واضطهادنا».
وشدد رئيس مركز ابن خلدون على أن التغيير مسؤولية كل من المجتمع المدنى والأحزاب السياسية، واصفاً الديمقراطية بأنها مثل دورى كرة القدم، وقال: «المصريون يهتمون بالمباريات لأنهم يعرفون أنه لا يوجد بها أى تزوير، ولذلك تشهد انتخابات الأندية مشاركة بنسبة 100%، فى حين لا تحقق الانتخابات السياسية نسب مشاركة حقيقية».واتهم إبراهيم جماعة الإخوان المسلمين بأنها تهتم بنفسها أكثر من الإسلام، مطالباً القوى السياسية بإيجاد طريقة للتعامل مع الجماعة، مشيراً إلى أنه حاول فى السابق التقريب بين الإخوان وحزب العدالة والتنمية التركى الذى وصل إلى السلطة، حتى يتعلم الإخوان من النموذج التركى.
فى سياق متصل، زار أيمن نور، مؤسس حزب الغد، الدكتور سعدالدين إبراهيم، فى منزله بحى المعادى، أمس الأول، وقال نور عقب الزيارة إنها كانت «اجتماعية»، وتناولت موقف حزب الغد ومستقبله السياسى.