متظاهرون يرشقون «بلير» بالبيض والأحذية لدوره في حرب العراق

كتب: غادة حمدي, وكالات السبت 04-09-2010 20:08

لايزال مسلسل رشق المسؤولين بالأحذية مستمراً، فما أن وصل رئيس الوزراء البريطانى الأسبق «تونى بلير» إلى دبلن، اليوم السبت، لتوقيع كتاب مذكراته «رحلة» الذى دافع فيه عن قرار إقحام لندن فى حرب العراق، حتى قوبل بمتظاهرين مناهضين للحرب رشقوه بالبيض والأحذية وقارورات المياه، كما أفادت وسائل إعلام بريطانية وشهود عيان.


وقال شهود عيان إن حوالى 300 من مناهضى حرب العراق تجمعوا أمام مكتبة فى دبلن عاصمة أيرلندا الشمالية حيث جرى حفل توقيع الكتاب، مطلقين شعارات منددة بقرار بلير فى 2003 دخول الحرب على العراق، ولدى وصول موكب رئيس الوزراء السابق، قذفه بعضهم بقارورات مياه بلاستيكية، إلا أن أيا منها لم يصبه.


وتحدثت وسائل إعلام بريطانية بينها «بى. بى. سى» عن رشق بيض وأحذية باتجاه رئيس الوزراء السابق، مؤكدة أيضا أنه لم يصب بأى منها. وما أن ترجل بلير من السيارة، حتى اندفع باتجاهه جمهور المتظاهرين، إلا أن الشرطة التى كانت فرضت طوقاً أمنياً حولهم منعتهم من الاقتراب واعتقلت عددا منهم. وقال متحدث باسم الشرطة إن عدد المعتقلين أقل من 10.


ولم تهدأ العاصفة التى أثارها الكتاب منذ طرحه الأربعاء الماضى وتحقيقه مبيعات عالية، وكان أغرب ردود الفعل - بحسب «بى.بى.سى» - هو الحملة الإلكترونية ضد الكتاب والتى تطالب المكتبات بتغيير طريقة عرضه، حيث انضم المئات إلى مجموعة على موقع «فيس بوك» الإلكترونى، تطالب بنقل الكتاب من قسم السير الذاتية إلى قسم الجريمة بسبب دور بلير فى حرب العراق.


يأتى ذلك فى الوقت الذى بدأت فيه ليبيا ـ من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة ـ تحركات تهدف لإصدار قرار يطالب بفتح تحقيق دولى فى احتلال العراق وإعدام الرئيس العراقى السابق صدام حسين. وذكرت صحيفة «قورينا» الليبية على موقعها الإلكترونى اليوم، أن الإدارة الأمريكية أبدت انزعاجاً من هذه الخطوة، فيما كثّفت الحكومة العراقية الحالية اتصالاتها بليبيا وعبرت عن تخوفها من النتائج المترتبة على هذه المطالب.