فى سابقة هى الأولى من نوعها، فاجأ الداعية الكويتى الشيعى، «راضى الحبيب» جموع المتهجدين فى صلاة قيام العشر الأواخر فى مسجد الدولة الكبير، وسط العاصمة الكويت، بالصلاة خلف القارئ مشارى العفاسى، للتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية بين السنة والشيعة فى الكويت.
دعا الشيخ راضى الحبيب جموع الشيعة إلى حضور المشهد الإيمانى فى العشر الأواخر ترسيخاً للوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد، وقال: «وجودى بين إخوتنا من أبناء السنة دليل على تميز أهل الكويت بقوة الروابط الأخوية التى تجمع الشعب الكويتى على قلب رجل واحد».
وأكد «الحبيب» أن الصلاة خلف أبناء السنة فى مذهب أهل البيت قائمة على الاستحباب، وأشار إلى الدور البارز الذى يقوم به وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل عبدالله الفلاح من أجل إخراج هذا المحفل الإيمانى فى أبهى صورة.
من جانبه، أشاد وكيل وزارة الأوقاف بـ«اللفتة الأخوية»، التى قام بها الشيخ الحبيب، وقال: «ليس هذا بغريب على منهج الشيخ راضى الذى يتميز بالوسطية والاعتدال، وهو ما يظهر فى كتاباته وتوجهاته الدعوية»، وأضاف: «إننا بأمس الحاجة إلى مثل هذه الأعمال التى تصدر من الرموز لتجسيد الوحدة الوطنية وتبرز المحبة والألفة لأجل تفويت الفرصة على كل من تلعب برأسه بذور الفتنة أو شق الصف بين أبناء الكويت».
وشكر د.الفلاح الشيخ راضى على زيارته للمسجد الكبير، واعداً بمشاركته فى مساجده لتجسيد هذه المعانى الجميلة ليكون ذلك «رداً عملياً وتأكيداً على وحدتنا الوطنية التى نتمتع بها». يذكر أن عدد المتهجدين فى صلاة القيام بمسجد الدولة الكبير بالكويت يفوق 70 ألف مصل فى الليالى العشر الأواخر من شهر رمضان، ويصل المسجد لذروته ليلة 27 رمضان، حيث يفوق حضور تلك الليلة 150 ألف مصل.