أكد سفير وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة مارك فرانكو، أن هناك حوارا بين الاتحاد والحكومة المصرية لمتابعة سير الانتخابات البرلمانية التى تشهدها مصر خلال العام الجارى، عبر دعم منظمات المجتمع المدنى غير الحكومية والمجلس القومى لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى يقوم بتقديم الدعم المادى للإشراف على الانتخابات.
وقال فرانكو، خلال حفل الإفطار الذى نظمه وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، أمس الأول، إن الاتحاد يساند قضايا حقوق الإنسان، من خلال برامج تعاون، بعضها مع الحكومة المصرية والبعض الآخر مع منظمات المجتمع المدنى، موضحا أن حجم الدعم فى ذلك المجال يبلغ 50 مليون يورو، منها ما بين 2 أو 3 ملايين دعما للمنظمات غير الحكومية، منوها بأن دعم تلك المنظمات أثناء الانتخابات يكون من أجل برامج زيادة التوعية الجمهور بالعملية الانتخابية.
وأضاف: «جزء من اهتمامنا هو متابعة وسائل الإعلام المصرية بشكل دورى، وهو ما سنقوم به أثناء العملية الانتخابية»، مشددا على دور الإعلام فى نمو العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى، ومدى مساهمته فى معرفة الجانب الأوروبى بتطور الأحداث فى مصر ومعرفة احتياجات المجتمع.
وأضاف: «الأشهر القليلة المقبلة، تعد مرحلة مهمة لمصر والمصريين، حيث ستشهد تنافسا شديدا خلال مرحلة الانتخابات، وأنا على يقين بأن وسائل الإعلام ستغطى تلك الأحداث بشكل عادل وصريح».
ووصف المسؤول الأوروبى مساحة حرية التعبير والرأى المتاحة فى مصر بـ«النضج»، معرباً عن إعجابه بالدور الذى يلعبه الإعلام فى مصر.
وبالنسبة للتعاون فى مجال الطاقة النووية، أوضح فرانكو أن الاتحاد الأوروبى لديه نوع من التعاون «الضئيل» مع مصر فى هذا المجال، قائلاً: «لدينا تعاون فنى ضئيل فى مجال السلامة النووية، ولكن التعاون فى مجال مشروع توليد الطاقة بعيد تماما عما نقدمه من دعم فى هذا الأمر»، موضحا أن مشروع برنامج الطاقة النووية السلمية يتطلب التمويل الدولى من قبل الهيئات الدولية، مشددا فى هذا الصدد على أن دعم الاتحاد الأوروبى ليس متعلقاً بالسلامة النووية.