أكد الرئيس حسنى مبارك حدوث سلبية بالغة على خطط النمو الاقتصادى فى دول القارة الأفريقية بسبب الأزمة الاقتصادية التى شهدها العالم عام 2008، وأن دول القارة تواجه صعوبات كثيرة فيما يتعلق بانخفاض أسعار الخامات والسلع التى تصدرها مع بوادر نشوب أزمة فى إمدادات الطاقة والغذاء.
جاء ذلك فى كلمة الرئيس مبارك التى وجهها أمس للقمة الرابعة عشر، للكوميسا والتى عقدت بمملكة سوازيلاند بمشاركة عدد من قادة ورؤساء حكومات 19 دولة أفريقية وألقاها نيابة عنه فى الجلسة الرئيسية المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة.
وأشار مبارك إلى أنه بعد الأزمة الاقتصادية العالمية أصبحت دول القارة تواجه صعوبات فيما يتعلق بانخفاض أسعار الخامات والسلع التى تصدرها دول القارة مع نشوب بوادر أزمة فى إمدادات الطاقة والغذاء.
من جانبه قال المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، إن مصر تستهدف فى المرحلة المقبلة مضاعفة صادراتها لدول الكوميسا، خاصة أن الصادرات المصرية زادت بنسبة أكثر من 150٪ لدول الكوميسا.
وأضاف رشيد فى تصريحات، عقب إلقائه كلمة الرئيس مبارك فى القمة، أن القارة الأفريقية تكتسب أهمية خاصة فى المرحلة المقبلة بالنسبة لخطة مضاعفة الصادرات المصرية والوصول بها إلى 200 مليار جنيه فى عام 2013.
وأشار أن الوزارة ستبدأ فى تنفيذ خطة تحرك لتوسيع حركة التجارة وزيادة الصادرات للأسواق الأفريقية، خاصة مع دول تجمع الكوميسا وفتح مزيد من هذه الأسواق أمام المنتجات المصرية وإزالة جميع العقبات التى تواجه المصدرين المصريين خلال المرحلة المقبلة.
وشهدت الصادرات المصرية للقارة الأفريقية ولتجمع الكوميسا تطوراً كبيراً خلال الفترة من 2007 إلى 2009، حيث بلغت 91% لأفريقيا و200٪ لتجمع الكوميسا (الذى يضم 19 دولة أفريقية) وتمثل تجارة مصر مع تجمع دول الكوميسا 55% من إجمالى تجارة مصر مع أفريقيا، مما يعكس الأهمية النسبية لأسواق الكوميسا بالنسبة للصادرات المصرية.