يتوجه الرئيس عدلي منصور، الأحد، إلى دولة الكويت للمشاركة في أعمال القمة العربية الأفريقية الثالثة، المقرر عقدها، الثلاثاء والأربعاء، على رأس وفد يضم الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التعاون الدولي، ونبيل فهمي، وزير الخارجية، ومنير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة.
وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن مشاركة الرئيس عدلي منصور في أعمال القمة، التي تستضيفها دولة الكويت الشقيقة، تأتي تقديرًا لأمير الكويت، صباح الجابر الأحمد الصباح، ومن منطلق إيمان مصر بالتعاون العربي الأفريقي وأهمية تدعيمه.
وأشار إلى أن الشعوب والدول الأفريقية والعربية تمر الآن بمرحلة تحتم عليها تفعيل علاقات التعاون والتكامل بينها، من أجل خدمة المصالح المشتركة لشعوب دول المنطقتين، والحفاظ على أمنها ومستقبلها، في عالم أصبح لا يعترف إلا بالكيانات والتجمعات الكبرى والقوية.
أضاف المتحدث أن التعاون العربي الأفريقي شهد بدايات بلورته مؤسسيًا على أرض الواقع في عقد السبعينيات من القرن الماضي، حينما تنامت فكرة تقنين وإرساء أُسس التضامن السياسي الأفريقي العربي الذي كان قائماً حينها، والعمل على استثمار الروابط الثقافية والبشرية والتاريخية بين أفريقيا والأمة العربية في خدمة المصالح المشتركة، وفتح آفاق جديدة لعلاقات الطرفين لتشمل مختلف المجالات.
وأوضح أن أول تجسيد لهذه الفكرة كان من خلال القمة العربية الأفريقية الأولى، التي جاءت بمبادرة من مصر واستضافتها القاهرة في مارس 1977، والتي صدر عنها إعلانات وقرارات طموحة ترمي إلى إطلاق تعاون عربي أفريقي في شكل مؤسسي منظم يهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من طاقات وإمكانات الجانبين.
وأشار إلى أن القمة العربية الأفريقية الثانية التي عقدت في سرت عام 2010 كانت قد اعتمدت استراتيجية جديدة للشراكة وخطة عمل مشتركة للفترة من 2011 إلى 2016، وتكرس المبادئ والأهداف التي يلتزم بها العمل العربي الأفريقي المشترك وتحدد مجالاته، وتعد الاستراتيجية برنامجًا متكاملا ذا إطار زمني محدد لتعزيز التعاون الاقتصادي والمالي والتجاري في الاستثمار والتجارة والبنى التحتية والطاقة والبيئة وموارد المياه، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الزراعة والماء والأمن الغذائي، والتعاون الاجتماعي والثقافي.
وأوضح المتحدث أنه تم بالفعل وضع خطط عمل لتنفيذ الاستراتيجية المذكورة، كما تم خلال قمة سرت 2010 الاتفاق على الانعقاد الدوري للقمة كل 3 سنوات، بما يتيح متابعة ما حققته أجهزة التعاون العربي الأفريقي في تنفيذ الاستراتيجية وخطة العمل.