استنكر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ما اعتبره هجومًا للدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على «مصر ومؤسساتها»، متهمًا إياه «بالتحول ضد مصلحة الوطن في الفترة الأخيرة».
وقال وزير الأوقاف، في تصريحات صحفية، إن مسألة محاسبة «القرضاوي»، مسألة قانونية، تتعلق بالوضع والنظام القانوني للدولة، وليس للأوقاف شأن بها، مؤكدا أن علاقة «القرضاوي» بالأزهر، متروكة لتقدير شيخ الأزهر وهيئة كبارالعلماء.
وأضاف أن وزارة الأوقاف، مسؤولة عمن يعمل لديها فقط، أما المقيد بالخارج، فتتلقى عنهم تقارير دورية مفصلة عن طريق وزارة الخارجية، مشيرا إلى إنهاء إيفاد الإمام إلى الخارج وإحالته للتحقيق، إذا ما بدر منه ما يخالف مصلحة الوطن.
جاء ذلك خلال لقائه بعدد من الأئمة والدعاة في أسوان، السبت، بحضور المحافظ مصطفى يسري.
وقال: «لن نسمح باعتلاء منابر المساجد، لغير الأئمة الوسطيين، ونرفض توظيف المساجد في أي صراعات سياسة أو حزبية أو مذهبية، وتوجهاتنا الدعوية لا ترتبط بأشخاص أو فصيل»، مشيرا إلى أن «الإجراءات، التي اتخذتها الوزارة بمسجد الحسين، أثناء يوم عاشوراء، جاءت رفضا لاستخدام المساجد في الصراعات المذهبية».
وأكد «جمعة» أنه سيتم ضم 859 مسجدا، خلال الأسبوعين المقبلين، بما يوفر 2557 وظيفة عامل ومقيم شعائر.
كما أعلن وزير الأوقاف، تخصيص 1660 وحدة سكنية للأئمة والعاملين، بمنطقة الصداقة الجديدة، وإنشاء فرع لمستشفى الدعاة في أسوان.