كرسى مرتفع يجلس عليه شخص ذو شعر طويل ولحية كثيفة مندمج فى التفكير، وبطىء الحركة ويحمل بيده «بوردة» لأحد الأجهزة التى يقوم بابتكارها، وأثناء حركاته البطيئة يبتسم فجأة ويقول بصوت يملؤ الفرحة «وجدتها وجدتها» معبرا عن فرحته لأنه توصل لفكرة جديدة قد يولد منها ابتكار عظيم.
صورة متكررة يعيشها المخترع وائل صبرى حجازى بصفة تكاد تكون يومية، من داخل غرفته الصغيرة بالشقة التى يقطنها والتى أنتج من خلالها عشرات الابتكارات، منها «كشاف طوارئ مركزى» عبارة عن جهاز إلكترونى يساعد على إنارة المنازل عند انقطاع الكهرباء مباشرة وبشكل مستمر لعدة ساعات.
يشرح فكرة الجهاز قائلاً: «هو عبارة عن مجموعة من البطاريات يتم وضعها بطريقة معينة، وربطها بدائرة إلكترونية تقوم بتنظيم عملية شحن وخروج التيار عند الانقطاع مباشرة، ويتم ربط الجهاز بعدة مصابيح منتشرة بالشقة المستهدفة وعند انقطاع التيار الكهربائى يضىء الجهاز المصابيح مباشرة لمدة ما بين 5 و7 ساعات، وأثناء وجود التيار الكهربائى تشحن البطاريات الموجودة بالجهاز حتى تمتلئ، وأعمل حاليا على تهيئة البطارية للشحن من الشمس تحسبا لانقطاع الكهرباء لفترات طويلة لأنها طاقة متجددة ونظيفة ورخيصة».
ويضيف: «أعرف أن هناك بعض الأجهزة التى تقوم بإعادة التيار الكهربائى بعد انقطاعه مثل المولدات لكن سعرها غالى على المواطن البسيط، خاصة أن سعر الابتكار الجديد لا يتعدى 400 جنيه لو تم تصنيعه وبيعه تجاريا».