تكثف أجهزة الأمن بوزارة الداخلية جهودها لضبط 15 شابا، اقتحموا مسجد المحسمة، أمس الأحد، وذبحوا شابا يدعى أسامة السيد محلس أثناء صلاة التراويح، أخذاً بالثأر، وهددوا المصلين بالسنج والسيوف، وقالت مصادر أمنية إن حبيب العادلى، وزير الداخلية، يتابع بنفسه تفاصيل هذا الحادث، وأنه أصدر تعليمات للواء عدلى فايد، مساعد أول الوزير لقطاعى الأمن والأمن العام، بضرورة سرعة ضبط الجناة، وتعزيز الإجراءات الأمنية فى الإسماعيلية، وذلك للصورة الصعبة التى ارتكبت بها الجريمة داخل مسجد فى شهر رمضان.
وعزز اللواء مصطفى كامل حلمى، مدير أمن الإسماعيلية، من تواجد القوات الأمنية، وحاصرت قوات الأمن المركزى القرية، وتكثف جهودها لضبط الجناة فى محيط القرية والظهير الصحراوى الملاصق، بعد تأكيدات شهود عيان أنهم هربوا إليه، كما تبحث أجهزة الأمن عن 3 سيارت نصف نقل قال شهود عيان إن الجناة استخدموها فى الحادث.
كما واصلت نيابة مركز التل الكبير تحقيقاتها فى الحادث وأنتقل عمر الشربينى، وكيل نيابة التل الكبير، وفريق من النيابة العامة بإشراف المستشار عصام عبدالمطلب، المحامى العام لنيابات الإسماعيلية، إلى مسرح الجريمة بالمسجد وأمر بانتداب الطبيب الشرعى لتشريح جثة المجنى عليه لبيان سبب الوفاة، كما قام بمعاينة مسرح الجريمة وإستمع لأقوال الشهود من المصلين بالمسجد، الذى شهد الواقعة وأدلوا بأوصاف الجناة ولكنهم أكدوا أنهم لا يعرفونهم وأكدوا أنهم حضروا خلال صلاة التراويح فى 3 سيارات وكانوا ملثمين ويحملون السنج والسيوف واقتحموا المسجد وطعنوا المجنى عليه عدة طعنات قاتلة وأغرقت دماؤه ساحة المسجد وأن عدداً منهم طلب من الجناة التراجع لكنهم رفضوا وأصروا على ارتكاب جريمتهم بعد أن هددوهم بالقتل إذا حاول أى أحد من المصلين اعتراضهم أو محاولة إنقاذ المجنى عليه وفروا بعد ذلك هاربين، كما طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وسرعة ضبط وإحضار المتهمين، كما تسلم أهل المجنى عليه أمس جثته وقاموا بدفنها بمدافن القرية وسط حراسة أمنية مشددة.
من ناحية أخرى يحاول عدد من المسؤولين وعمد وشيوخ عدد من القرى المجاورة التدخل بين العائلتين لوقف نزيف الدم عند هذا الحد وتوقيع الصلح بين العائلتين.