قال الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في خطبة الجمعة، التي ألقاها في العاصمة القطرية، الدوحة، إن الشعب المصري سيظل متمسكًا بالحرية، وأضاف: «الشعب المصري.. وكل الأحرار في العالم.. يرفضون أن يساق الشعب كأنهم أبقار أو غنم يساق إلى زريبته».
وشدد «القرضاوي»، خلال خطبته، على أن «حياة الحرية لابد أن تعود إلى مصر»، وقال: «سيظل الشعب المصري متمسكًا بها ولا يزال رغم ما يفعل الفاعلون من منع التجول وملء الشوارع بالدبابات».
واتهم النظام الحالي بـ«قتل بالآلاف وسجن الآلاف»، وأكمل بقوله: «حتى البنات، ما رأينا أناسا يعتقلون البنات.. أنا اعتقلت في أيام الملك فاروق ولم تكن هناك امراة واحدة»، ولفت إلى أنه تم اعتقال عدد قليل من النساء في عهد عبد الناصر، عام 1964، وكان من بينهن زينب الغزالي.
وتابع: «هؤلاء يأخذون النساء بالعشرات والمئات»، واصفًا إياهم بـ«الظلمة المستكبرون في الأرض»، وأردف بقوله: «الشعب المصري والشعوب العربية الحرة ترفض هذا، وكل الأحرار في العالم يرفضون هذا، وكل ضمير حي وذي عقل حر وإرادة كلهم يرفضون أن يساق الشعب كأنهم أبقار أو غنم يساق إلى زريبته، لا والله الشعب المصري شعب حر ويرفض أن يساق إلى الذل والهوان».
وأضاف أن «الشعب المصري سيصبر ولن يضن في سبيل حريته وسيدفع الغالي والنفيس من أجل أن تنال مصر الحرية»، مختتمًا بقوله: «الله سبحانه وتعالى سينصر المؤمنين على الكافرين، وسينصر الإسلاميين على الليبراليين واللادينيين».
وخاطب المصريين بقوله: «أقول لإخوتنا في مصر لقد قرب النصر، الشعب المصري مع الدكتور مرسي وإخوانه»، مشددًا على ضرورة التمسك بـ«شرعية مرسي»، وأضاف: «الشرعية أن تبقى الأمور كما اتفق عليها أهل 25 يناير 2011».
وقال: «صناديق الانتخاب لا يغني عنها شئ وما جاء بالصندوق يظل هو المعتمد»، كما تحدث عن المشاركين في عزل مرسي، 3 يوليو الماضي، بقوله: «هؤلاء خارجون عن الشعب وعن الشرع وعن الدستور، ولا تجوز الطاعة لهم ومن أطاعهم فقد خالف شرع الله.. وهؤلاء ليس معهم شرعية إطلاقا».
واستطرد: «الشعب المصري لابد أن يحافظ على دستوره ورئيسه ونظامه الدستوري الديمقراطي.. هذا قاتلنا من أجله، والشعب ظل 60 سنة صابرًا على ما يحكم به، وقَبل الذل والهوان حتى كتبت له الحرية مرة أخرى، وخرج عن بكرة أبيه».
واعتبر خروج المظاهرات ضد مرسي جاء بسبب قيامه بتهيئة الحرية في البلاد، وأوضح: «مرسي هو الذي هيأ هذه الحرية، وكان ممكن يعمل كما فعل هؤلاء بمنع التجول وفرض الطوارئ».