قالت مساعدة الرئيس الأمريكي للأمن القومي سوزان رايس، إن بيانات توسيع المستوطنات الإسرائيلية هي المسؤولة عن بعض التوترات الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين مع تعثر محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة بين الطرفين.
وأشارت في كلمة ألقتها الخميس أمام مركز دراسات في العاصمة «واشنطن» إلى أن: «الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بعملية السلام في الشرق الأوسط»، لكنها أوضحت أنها ترى خطط البناء في المستوطنات الإسرائيلية «معطلة» لهذه الجهود.
وأضافت: «شهدنا تصاعدًا في التوترات على الأرض، بعض من ذلك نتج عن إعلانات في الفترة الأخيرة عن بناء في المستوطنات، لذلك دعوني أقل مجددًا إن الولايات المتحدة لا تقبل بمشروعية أنشطة الاستيطان الإسرائيلية المستمرة».
واستُقبلت تصريحات «رايس» في مؤتمر لمعهد الشرق الأوسط، بالتصفيق من جمهور ضم مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين ودبلوماسيين بعضهم من دول عربية وخبراء في شؤون المنطقة.
كما جاءت انتقاداتها تأكيدًا لتصريحات سابقة لوزير الخارجية جون كيري الذي حث إسرائيل خلال زيارته المنطقة الأسبوع الماضي على الحد من البناء في المستوطنات في الأراضي المحتلة التي وصفها بـ«النشاط غير المشروع»، وذلك للمساعدة في إعادة محادثات السلام إلى مسارها الصحيح، بحسب قوله.
ويضاف الخلاف «الإسرائيلي- الأمريكي» على المستوطنات إلى التوترات بين الحليفين المقربين بشأن كيفية التعامل مع برنامج إيران النووي، حيث حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى تتفاوض على «اتفاق سيئ» مع «طهران».