أفرجت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سى آى إيه» عن 250 وثيقة سرية فى 1400 صفحة تتعلق باتفاقية كامب ديفيد التى شارك فيها الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر عام 1979 مع قادة مصر وإسرائيل. وتظهر الوثائق دور وكالة الاستخبارات المركزية فى تلك الحقبة التاريخية، وتشير إلى قيام الوكالة بالتجسس على الرئيس المصرى الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجين، وتشير الوثائق إلى التقديرات الأمريكية عن احتمالات شن الحرب بين العرب وإسرائيل فى ظل تفوقها عليهم عسكريا بعد 5 سنوات من حرب أكتوبر ومكاسب كل من مصر وإسرائيل من السلام اقتصادياً.وأشارت وثائق أخرى نشرتها قناة العربية إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تلقت مساعدات من ليبيا لإسقاط نظام السادات.
«سى آى إيه» تجسست على السادات وبيجين خلال المفاوضات
تضمنت الوثائق الأمريكية التى كشفت عنها «سى آى إيه» تقارير تحتوى معلومات شخصية وسياسية عن الرئيس الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق مناحم بيجين، دون أن تبين الوثيقة طريقة الحصول على تلك المعلومات. وورد فى إحدى الوثائق أن مناحم بيجين كان مهتما بتفاصيل التفاصيل الدقيقة فى كل موضوع يجرى تداوله خلال المفاوضات، وأن الاستخبارات المركزية الأمريكية رصدت تناقضات كبيرة فى شخصيته. وتقول إحدى الوثائق إن بيجين لديه ميل طبيعى للإدلاء بتصريحات استفزازية عند إجابته عن أسئلة الصحفيين. أما الوثائق المتعلقة بالرئيس السادات فتؤكد خلالها الاستخبارات الأمريكية أنه كان راغبا بشدة فى أن يرتبط اسمه بكونه ساعيا إلى السلام، حتى إن إحدى الوثائق حملت عنوان «عقدة جائزة نوبل للسلام فى شخصية السادات». وفى تقييم سابق أعدته الاستخبارات الأمريكية عن السادات فى عام 1977، قالت فيه إن السادات كان مهتما بشدة بمكانته التاريخية وشغل نفسه كثيرا بما وصفته الوثيقة «الصورة الكبيرة»...المزيد..