مستثمرون: التقارب مع روسيا لا يعني التضحية بالعلاقات مع أوروبا وأمريكا

كتب: أميرة صالح الخميس 14-11-2013 14:30

دعا مستثمرون إلى الاستفادة من التقارب بين مصر وروسيا في الوقت الحالي، لزيادة معدل التبادل التجاري مع سوق كبيرة بحجم روسيا، موضحين أن تحسن مستوى العلاقات السياسية لابد أن ينعكس على العلاقات الاقتصادية، مع الحفاظ على الشركاء التجاريين التقليديين، وعلى رأسهم أوروبا والولايات المتحدة.

من جهته، أكد الدكتور شريف البلتاجي، عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن السوق الروسية تعد فرصة لزيادة الصادرات المصرية، موضحًا أن هناك بعض المزايا فى الإنتاج الروسي، حيث تعد أحد أكبر منتجي القمح، ويمكن الحصول على مزايا للواردات المصرية، في ظل تحسن العلاقات السياسية.

وقال «البلتاجى» لـ«المصرى اليوم»، إن التعاون مع روسيا لا يعني التضحية بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، أكبر شريك تجاري لمصر حاليا، موضحًا أن بناء هذه العلاقات استغرق سنوات، ولابد من زيادة العلاقات وليس التحول إلى السوق الروسية.

وأكد محمد أبوالعينين، رئيس مجلس الأعمال «المصري- الأوروبي»، أن تقارب العلاقات بين مصر وروسيا لا يعني معاداة الاتحاد الأوروبي، موضحا أن الشريك الأوروبي لديه تواجد قوي في مجالات الاستثمار والتجارة، وهو ما يجب الحفاظ عليه وتنميته.

وأوضح أن هناك بعض الشوائب، التي أصابت العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، نتيجة المفاهيم المغلوطة، ولابد من التركيز حاليًا على تغيير هذه الصورة الذهنية غير الصحيحة، مشيرًا إلى أن العلاقات مع روسيا ترجع إلى 70 سنة مضت.

على الجانب الآخر، اعتبر شريف جاد، رئيس المركز الثقافي الروسي، أن التقارب فى العلاقات بين مصر وروسيا بمثابة عودة لصديق حميم ومخلص كان يقف بجانب مصر فى المواقف الصعبة، وقال إن روسيا كانت لها مواقف مشرفة فى مساندة مصر فى بناء السد العالي، فضلا عن دورها فى «حرب 73».

وقال «جاد» إن الموقف الأوروبي تجاه مصر ليس له أساس، لأن علاقات مصر مفتوحة مع الجميع، وعليهم أن يعيدوا النظر، فيما اتخذوه من مواقف، فليس من المنطقي تجاهل رغبة الشعب في «30 يونيو»، وأوضح أن روسيا كانت من أولى الدول التي لم تحذر رعاياها من السفر إلى شرم الشيخ والغردقة.

وذكر تقرير صادر عن جهاز التمثيل التجاري أن هناك معوقات في التعامل مع السوق الروسية، منها عدم وجود آلية تضمن التوريدات الروسية من القمح إلى مصر، في حال تراجع الإنتاج، وأكد أن العلاقات بين البلدين تشهد تغيرات على الدوام، حيث فرضت روسيا حظرا على البطاطس المصرية خلال الفترة من مايو 2011 حتى إبريل 2012، بدعوى إصابتها بمرض العفن البني، وتكرر الأمر مع البرتقال في 2008.

ودعا التقرير إلى التركيز على القطاع السياحي في مصر، للاستفادة من حجم السياحة الروسية التي تزور مصر كل عام، وذلك دون القطاعات الأخرى.