«الخارجية الأمريكية» : على مصر أن تفتح نظامها السياسي لمزيد من اللاعبين

كررت وزارة الخارجية الأمريكية دعوتها إلى إدخال إصلاحات ديمقراطية في مصر قبل مرور 24 ساعة على رد القاهرة على انتقادات واشنطن بشأن اعتقال مشاركين في مظاهرات إحياء ذكرى "6 أبريل" الماضي الثلاثاء الماضي، واستمرار حالة الطوارئ.

وقال «فيليب كراولي» المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، في تصريحات صحفية، مساء أمس، "يجب أن يمارس جميع الأفراد حرياتهم الأساسية بحرية، وأن يتمكن كل المصريين من لعب دور حقيقي في عملية سياسية مفتوحة وشفافة"، مؤكداً أن على مصر "أن تفتح نظامها السياسي لنطاق أوسع من اللاعبين".

وأكد «كراولي» أن الدفاع عن الحريات "عنصر مركزي في سياستنا كما أنه مصلحة مصر على المدى الطويل ولهذا السبب سنواصل الدفاع عن انتخابات حرة في مصر وسنواصل قول هذا الأمر للحكومة المصرية".

في السياق نفسه، استبعد  مصدر مصري مسئول أن تكون العلاقات المصرية الأمريكية متجهة إلى مرحلة توتر على خلفية الانتقادات التي وجهتها الخارجية الأمريكية لمصر، ورد الخارجية المصرية على هذه الانتقادات .

وقال المصدر في تصريحات لـ «المصري اليوم» ،"لا أرى في الأفق أي توتر في العلاقات بين القاهرة وواشنطن".

من جهة أخرى، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن "التغيير" ليس كلمة ترتبط بمصر -التي يحكمها الرئيس مبارك منذ عام 1981- في أغلب الأحيان، وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم السبت، إن النشطاء اكتشفوا أن محاولة تعديل القوانين "المقيدة للحريات" بطيئة ومؤلمة مثل السير في زحام القاهرة المروري.

واعتبرت «واشنطن بوست» أن درجة التفاف الشباب نشطاء الديمقراطية، والليبراليين القدامى، والشيوعين، ونشطاء حقوق العمال، وجماعة الإخوان المسلمين، حول الدكتور محمد البرادعي، هي "الأكثر إثارة للدهشة"، واصفة رئيس وكالة الطاقة الذرية السابق بـ"الأيقونة غير العادية".

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن ما ستسفر عنه الشهور المقبلة في مصر له أهمية "هائلة" للولايات المتحدة التي تعتمد على مصر كشريكة في القضايا الإقليمية مثل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة إن مستشاري الرئيس مبارك يؤكدون أنهم لا يشعرون بـ"ضغط قوي من الخارج أو من الداخل" ناقلة عن «علي الدين هلال» أمين الإعلام بالحزب الوطني قوله،"إذا كنت تتوقع شيئاً درامياً وغير متوقع تماماً، فإن هذا الأمر مستبعد".