قال الدكتور مصطفى حجازي، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، الإثنين، إنه من المنتظر صدور المسودة النهائية للدستور في 3 ديسمبر المقبل، على أن يتم الاستفتاء عليه أواخر ديسمبر أو أول يناير، تمهيدا لبدء الانتخابات التشريعية، فيما تجرى الانتخابات الرئاسية بحلول الصيف المقبل.
وأضاف «حجازى»، في تصريحات على هامش مؤتمر «يورومني» الذي ترعاه «المصري اليوم»: «نثق في أن الأمور ستسير بشكل جيد، حيث إن العاملين على خارطة الطريق جادون في الانتهاء من هذا العمل بشكل جيد».
وقال، ردًّا على تساؤل حول ما إذا كان هناك دور للإسلام السياسي في الفترة المقبلة: «أعتقد أن مصطلح الإسلام السياسي ليس دقيقًا، فالفهم الصحيح للإسلام سيؤثر بصورة مباشرة على علاقة الإسلام بالسياسة بالشكل الذي لا يعيدنا للممارسات المتطرفة في تطبيق المفاهيم المغلوطة للإسلام، وأي تسوية فى صورة تنازلات ستكون غير مقبولة، ولكن أود أن نرى تسوية في شكل اتفاقي، وأود أن تكون للناس القدرة على الاختيار بين عدة لاعبين فى الحياة السياسية بشكل لائق».
وفيما يخص العلاقات السياسية الدولية وفرص إعادة الاصطفاف في الشرق الأوسط، قال إن «مصر دولة رائدة وتعرف وضعها فى العالم»، مستدركًا: «أعتقد أن الاتجاهات السياسية الحالية قد تؤدي إلى قوى أكثر توازناً فى المنطقة، وما نتطلع إليه هو شراكات على قدم المساواة مع الدول الأخرى».
وحول الدور المستقبلى لمصر إقليميًّا، قال «حجازى»: «سنتطلع دائمًا لأن نكون فى المكان الملائم طوال الوقت، وأحياناً تحتاج أن تكون فى منطقة ما لتلعب دورًا أسهل، ومصر لديها علاقات مع عدة أقاليم (هى جزء منها) ولابد أن نكون أهلاً لهذا الدور القيادي».