قررت نيابة قسم الجيزة برئاسة حاتم فاضل، الإثنين، تجديد حبس عصام العريان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، 15 يومًا، على ذمة التحقيق لاتهامه بالتورط في «أحداث بين السرايات، ومسجد الاستقامة».
وباشرت النيابة التحقيق مع «العريان» في وقائع العنف الدامية التي شهدتها منطقة «بين السرايات»، يوم 4 يوليو الماضي، بعد إعلان الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، عزل الرئيس السابق محمد مرسي، حيث اعتلى الإخوان المباني المجاورة لجامعة القاهرة وكوبري ثروت، وصوبوا رصاصهم تجاه المواطنين بغرض قتلهم.
ويواجه «العريان» اتهامات بقتل المقدم ساطع النعماني، نائب مأمور قسم بولاق الدكرور، الذي قتله أنصار الإخوان برصاصة في الرأس، وواجهته النيابة خلال التحقيقات بالعديد من الأدلة التي ظهرت خلال الأيام الماضية، ومنها تحريات جهاز الأمن الوطني التي أثبتت أن قيادات مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين عقدوا اجتماعاً قبل «30 يونيو» بحضور «العريان»، وكلفوا قيادات الإخوان في محيط دائرة الجيزة بالتصدي للمواطنين وإرهابهم، وتنظيم اعتصام بميدان «النهضة»، واتفقوا على نشر الفوضى لتصوير الأحداث أمام الرأي العام العالمي بأن ما يحدث في مصر بمثابة حرب أهلية، كما تم الاتفاق على تنظيم المسيرات التي خرجت من ميدان «النهضة»، وجابت الشوارع المحيطة بجامعة القاهرة، وبين السرايات، وشارعي البحر الأعظم، والمحطة، وسقط خلالها عدد كبير من الضحايا حاولوا التصدي لمسيرات أنصار المعزول.