انضمت شوارع رئيسية فى منطقة بين السرايات بالجيزة، إلى قائمة شوارع المحافظة الغارقة فى مياه الصرف الصحي، فيما اعترف حسين فضل، نائب رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالجيزة، بوجود المشكلة، مؤكدًا أن تطوير شبكة الصرف بالمنطقة يحتاج إلى 500 مليون جنيه، بينما الميزانية المتاحة أقل من ذلك بكثير. وغطت مياه الصرف شارع «مقار» بالكامل وهو المتفرع من شارع السودان، فيما احتلت تلال القمامة الأرصفة الجانبية، لتنتشر الروائح الكريهة فى الشارع، الذى أصبح مأوى للكلاب الضالة والحشرات والقوارض. الأمر نفسه تكرر فى شارع على محمود، وتضرر فيه بشكل خاص سكان العقار رقم 7 بسبب إصابة المنزل ببعض الشروخ بعد تراكم مياه الصرف أمامه وداخل أدواره الأولى، مما تسبب فى هبوط أرضى لأجزاء منه، فيما غطت المياه شارع سعد ياسين المتفرع من شارع الصفا والمروة بمنطقة الطوابق.
ولاتزال المياه تغطى شارع «الملكة» بالتقاطع مع شارع العشرين بحى فيصل، فضلا عن بقية شوارع المنطقة، واضطر أصحاب المحال والمنازل لردم بعض الشوارع للتغلب على مياه الصرف، ووضع حواجز حديدية للمرور عليها، وهو ما أدى للتكدس المرورى بالمنطقة بسبب تحرك السيارات ببطء. فيما عاودت مياه الصرف الصحى الطفح من جديد فى شارع نبيل طه وعدد من الشوارع الملاصقة له، كذلك شارع سعد زغلول خلف مسجد آل كنعهان، حيث غطت مياه الصرف مدخله بالكامل. من جانبه، اعترف حسين فضل، نائب رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالجيزة بالمشكلة، وقال إن زيادة ضخ مياه الشرب بنسبة 35%، تسببت فى طفح مياه الصرف، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة لم يواكبها أى تطهير أو إصلاح للشبكة، منوها بأن تطوير الشبكة لاستيعاب كل هذه المياه يحتاج تكلفة تصل إلى 500 مليون جنيه، بينما الميزانية المتاحة أقل من ذلك بكثير. فيما طالب أهالى منطقة حسن محمد بضرورة تحويل خط الصرف ليصب على خط المنشية، بدلا من شارع نبيل طه، الذى أصبح يعانى هو الآخر من تكرار الطفح، معتبرين أن تصريحات نائب رئيس الشركة تؤكد عدم رغبة المسؤولين فى وضع حلول جذرية لمشكلاتهم.