يسأل بعض الأفراد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية هناك من الناس من يتحجج بأنه صائم للتلفظ بألفاظ خارجة ويقول (أنا صايم)، فما حكم الشرع فى ذلك؟ فأجاب: إن شهر رمضان موسم عظيم للطاعات والعبادة والتطهير الحسى والنفسى، وكان صلى الله عليه وسلم يكثر فيه من العبادة ويحث على فعل الخير والاجتهاد فى الطاعات، وروى أن جبريل كان ينزل ليدارس رسول الله، صلى الله عليه وسلم، القرآن. والنبى، صلى الله عليه وسلم، قدوة للمسلمين، فشأن المسلم فى رمضان أن يتلو القرآن ويصلى لربه ويذكره ويتحلى بالفضائل ويتجنب الرذائل، لأنه يضيع وقته ويخدش صومه ويشوه أخلاقه.
وأضاف جمعة: وقد علمنا النبى، صلى الله عليه وسلم، أن «الصوم جنة»، أى وقاية، فإذا كان أحدنا صائما وقاتله أحد أو شاتمه فليقل: «إنى صائم، إنى صائم». والله تبارك وتعالى يقول عن الإنسان: «ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد» (ق: 18) أى مراقب وصاحب يرقب فعله وقوله، وكل ذلك يكتب ليحاسب عليه، ويقول صلى الله عليه وسلم: «إن الله عند لسان كل قائل، فليتق الله عبد ولينظر ما يقول». وأوضح جمعة: فالواجب على الصائم أن يمنع لسانه من الكذب وقول الزور والكلام البذىء السيئ لأن الحديث النبوى الشريف يقول: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه»، ويقول صلى الله عليه وسلم: «ليس الصيام من الطعام والشراب، وإنما الصيام من اللغو، والرفث فإن سابك أحد أو جَهِلَ عليك فقل: إنى صائم، إنى صائم».