أعلن المستشار أحمد الفضالي، منسق تيار الاستقلال ورئيس وفد القوى السياسية، الذي قام بزيارة مؤخرًا إلى روسيا، أن المسؤولين الروس أكدوا للوفد المصري تأييدهم لخارطة الطريق وتطلعات الشعب نحو الحرية والتحرر، مؤكدين رغبتهم في توطيد العلاقات التاريخية بين البلدين التي تمتد إلى عقود طويله من الزمن.
وأشار «الفضالي»، في المؤتمر الصحفي الذي عقده، الأحد، وأعضاء الوفد الذين عادوا من روسيا، إلى أن زيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين إلى مصر سوف تسهم في تطوير هذه العلاقات، فيما يخدم آفاق التعاون المشترك بين البلدين في جميع المحاولات السياسية والاقتصادية والعسكرية والسياحية.
وقال إن الجانب الروسي أكد ثقته في التزام الحكومة المصرية بخارطة الطريق، وأنهم يعتبرون أن ما تعانيه مصر من بعض الحوادث الإرهابية ليست قاصرة على مصر، بل إنها ظاهرة عالمية، وأنها لن تؤثر على السياحة الروسية الوافدة إلى مصر، وأنها ستجد مجالًا أوسع بعد إلغاء حظر التجول وإنهاء حالة الطوارئ خلال الأيام المقبلة.
وأضاف منسق تيار الاستقلال، رئيس وفد القوى السياسية، أن الشعب الروسي كان ولا يزال صديقًا للشعب المصري، وأن روسيا ستبقى في خط واحد مع مصر.
من جانبه، أكد الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء السابق، أن الوفد المصري أكد للجانب الروسي أن مصر يحكمها الحكم الديمقراطي بإرادة الشعب، وأنه نقل له ما أعلنه الفريق الأول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، منذ «ثورة 30 يوليو» من أن الجيش يأتمر بأمر الشعب.
وأشار «الجمل» إلى أن المسؤولين الروس أبلغوا الوفد بأن هناك تعليمات لوزيري الخارجية والدفاع الروسيين خلال زيارتهما المرتقبة لمصر بأن مطالب مصر مقدمة على غيرها.
وأكد محمد العرابي، وزير الخارجية السابق، أن العلاقات بين مصر ودول العالم في الوقت الراهن يحكمها إرادة شعب مصر التي اختارت دعم العلاقات الدبلوماسية مع كل دول العالم، وفي مقدمتها روسيا في إطار حرص الشعب على تنوع علاقاتها الدولية.
وأكد «العرابي» على أن العلاقات المصرية وتطويرها سوف تسهم في استقرار الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط، وتصب في خانة مصالح الأمة العربية، بعد أن عانت المنطقة طويلا من الهيمنة الأمريكية، وأوضح أن دعم العلاقات من شأنه إقامة توازن استراتيجي في المنطقة.