تواجه أكثر من 100 ألف نخلة فى المحافظة، خطر الإصابة بالسوس الأحمر المعروف بين المزارعين بـ«إيدز النخيل»، والذى دمر مؤخراً 20% من النخيل بسبب انتشار الوباء، فيما حذر تقرير لجنة التنمية الزراعية والموارد المائية من انتشار العدوى وإصابة أعداد كبيرة من النخيل بالمرض بعد أن فشل أصحاب المزارع فى مواجهته.
وتقدم حسم خيرالله بطلب إحاطة إلى المجلس لمناقشة مشكلة السوس، التى كبدت مزارعى النخيل خسائر فادحة لإيجاد حلول لهذا المرض، واضطرار عدد كبير من المزارعين إلى قطعها أو حرقها.
وقال يوسف جابر، رئيس لجنة التنمية الزراعية بالمجلس المحلى، إن إصابة النخيل بهذا المرض مدمرة، وإذا ما تركت الإصابة دون اكتشاف أو علاج فإنها تقضى على النخلة تماما، ويصبح قلب النخلة مجوفا لا يقوى على حمل جسمها، وطالب بزيادة الحملات الإرشادية لتوعية المزارعين بالمكافحة وطرق الوقاية والعلاج، وتعويض المتضررين وتوفير المبيدات عن طريق الجمعيات الزراعية، وعدم نقل فسائل النخيل من منطقة إلى أخرى، منعا لانتشار المرض، خاصة فى مناطق المعمورة والمنتزه والتى يصل فيها عدد النخيل إلى أكثر من 100 ألف نخلة.
وأكد الدكتور طارق القيعى، رئيس المجلس المحلى وعميد كلية الزراعة الأسبق، أن سوسة النخيل الحمراء تعتبر من الحشرات الأكثر ضررا وضراوة على الثروة الوطنية من النخيل بجميع أنواعه المختلفة، والذى يعود بـ22 فائدة على المجتمع ما بين صحية وغذائية وعضوية وتجارية وبيئية. وانتقد «القيعى» فى تصريحات لـ«إسكندرية اليوم» مكافحة انتشار مرض إيدز النخيل، واتهم القائمين عليها بالاستخفاف واللامبالاة وقال: «للأسف لا توجد ميزانية كافية للجامعة والبحوث الزراعية، مما أدى إلى تنامى المشاكل الزراعية.
من جانبه، أكد على عبدالحليم، مدير إدارة المكافحة بمديرية الزراعة، القيام بحملات مستمرة لمقاومة المرض وعلاج النخيل المصاب، وطالب المزارع بالسعى إلى اكتشاف النخيل المصاب عن طريق معرفة علامات الإصابة.
وأضاف: تتضح الإصابة من خلال النظر لمدة دقيقة أو أكثر حول النخلة أو ملاحظة وجود تجاويف وثقوب تنبعث منها رائحة كريهة، مشيراً إلى أن العلاج يكون بالرش الوقائى أو العلاجى بالمبيدات.