تسلمت نيابة شمال الجيزة الكلية، بإشراف المستشار أحمد البقلي، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، تحريات جهاز الأمن الوطنى، حول دور الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، وقيادات الجماعة عصام العريان، ومحمد البلتاجى، وصفوت حجازى، فى الأحداث الدامية، التى شهدها ميدان الكيت كات، وراح ضحيتها 3 مواطنين، وأسفرت عن إصابة 25 آخرين.
وتبين من خلال تحريات جهاز الأمن الوطنى أن «بديع» وقيادات الإخوان وأعوانهم كلفوا أعضاء التحالف العام لدعم الشرعية بتنظيم المسيرات والمظاهرات، من مناطق الوراق وإمبابة، للوصول إلى ميدان النهضة والانضمام إلى الاعتصام هناك، والتصدى للمواطنين المناهضين لنظام حكم الإخوان، وأفادت التحريات بأن تلك المسيرات كانت تهدف لنشر الفوضى والعنف، بغرض تصوير ما يحدث على أساس أنه حرب أهلية، بعد خروج الملايين من المصريين للمطالبة بإسقاط نظام الحكم يوم 30 يونيو الماضى.
وذكرت التحريات أن «بديع» اجتمع مع قيادات مكتب الإرشاد، قبل يوم 30 يونيو، لبحث توفير الدعم المادى والمعنوى، لعناصر الإخوان، وتم مدهم بالأسلحة والذخائر، التى استخدموها فى التصدى للأهالي والمواطنين، الذين رفضوا مرور المسيرة من ميدان الكيت كات للوصول إلى ميدان النهضة، ووقعت أحداث الكيت كات عندما كانت مسيرة من مؤيدى الرئيس المعزول قادمة من كورنيش النيل متجهة إلى ميدان النهضة إلا أنها التقت بالمعتصمين المعارضين، ووقعت اشتباكات أطلقت خلالها عناصر من جماعة الإخوان الأعيرة النارية، ما أسفر عن وقوع 3 ضحايا.
وأفادت التحريات بأن «بديع» و«العريان» و«البلتاجي» و«حجازي»، المحبوسين على ذمة قضايا عنف، محرضون رئيسيون على تلك الأحداث والوقائع الدامية. وتنتقل النيابة، خلال الأيام المقبلة، برئاسة المستشار علاء سمير، رئيس نيابة إمبابة، إلى سجن طرة، لمواجهة بديع والعريان والبلتاجى وحجازى بتلك التحريات.