وصل إلى القاهرة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، الداعية المصري «على إبراهيم السوداني» الإمام السابق لمسجد حمزة بمدينة «بانتان» الضاحية الشمالية للعاصمة باريس، والذي رحلته السلطات الفرنسية بدعوى إلقاء خطب اعتبرت أنها "معادية للغرب" .
وصرحت مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولي أن «السوداني» وصل على متن الطائرة الفرنسية القادمة من باريس جالساً على كرسي متحرك، حيث يضع جبيرة طبية على إحدى ساقيه وتم إنهاء اجراءات وصوله بوثيقة سفر صادرة من السفارة المصرية في باريس، وسمحت سلطات المطار لـ «السوداني» بالخروج من المطار دون إتخاذ إجراءات ترحيله رغم وصوله بوثيقة سفر وذلك بسبب حالته الصحية .
وأكد «السوداني» في التحقيق معه في مطار القاهرة أنه حاصل على ليسانس آداب من مصر وأنه متزوج من فرنسية وتعرض لحادث فقد خلاله كل أوراقه بما فيها جواز سفره المدون به إقامته في فرنسا، وأن السلطات الفرنسية طلبت منه تجديد الإقامة من السفارة الفرنسية بالقاهرة.
من جانبه علق الشيخ «فؤاد عبدالعظيم» وكيل وزارة الاوقاف لشؤون المساجد، على خبر ترحيل «السوداني» بأنه سيتم جمع المعلومات الكافية عنه ومعرفة ما إذا كان هذا الإمام مبتعثاً إلى فرنسا أم ضمن أئمة الأوقاف الذين يحيون ليالي شهر رمضان المبارك هناك .
وأشار عبدالعظيم إلى أن الأوقاف ستبحث الموقف لاتخاذ ما تراه مناسباً مع الإمام الذي تم ترحيله .
وكان وزير الداخلية الفرنسي «بريس أورتوفو» قد قال في بيان له اليوم، إن بلاده رحلت "داعية الكراهية" إلى بلاده ، قائلاً : "إن«السوداني» لطالما كان يتحدث بأسلوب " يحرض بشكل عنيف" ضد الغرب"، مضيفاً أنه كان قد تم إصدار أمر طرد بحق الإمام المصري في شهريناير الماضي ، لكنه عاد للبلاد مرة أخرى.
وأشار البيان الى أن فرنسا قامت منذ عام 2002 بطرد 125 " متشدداً مسلماً" من بينهم 29 إماماً وداعية.