قال إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، إن جماعة الإخوان المسلمين تستهدف ضرب قطاع السياحة بشكل غير مباشر، موضحا أن المظاهرات التي تنظمها الجماعة، والتي تتضمن اشتباكات أو مشاهد عنف سواء بينهم وبين الأمن أو المواطنين تؤدي في النهاية إلى تأثير سلبي على قرار منظمي الرحلات أو حتى السائح الذي يستهدف زيارة المقاصد السياحية المصرية.
وأضاف «الزيات» أن «جماعة الإخوان تعلم تماما أن السياحة تنمو بشكل سريع وتدعم الاقتصاد بقوة، كما أن الجماعة لا يمكنها تنفيذ عمليات مباشرة ضد السياحة الوافدة خوفا من الموقف السلبي الذي يترتب على تلك العمليات».
وأوضح «الزيات» أن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، الإثنين، تحظى بترقب من جانب الأسواق المصدرة لحركة السياحة إلى مصر، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا من إحدى الشركات الإنجليزية الكبرى تستفسر عن الأوضاع الحالية في ظل محاكمة المعزول، كاشفا عن قلق الأسواق من أن يكدر أنصار مرسي حالة الأمن.
وأكد «الزيات» أن المجهود الذي تم بذله من أجل تخفيف نصائح السفر سيصبح كأن لم يكن ونعود إلى المربع رقم صفر، خاصة أن هناك دولا مثل فرنسا قامت بتخفيف نصائح السفر فيها من اللون الأحمر إلى البرتقالي، يعني السفر لرجال الأعمال على مسؤوليتهم الشخصية.
كما أكد «الزيات» أن القطاع حاليا يعاني من تراجع حجم الحركة، خاصة أن الشركات حاليا تعمل مع مصر بأسلوب مشترك، بمعنى أنه بدلا من أن تصدر كل شركة طائرة أسبوعيا تقوم 3 أو 4 شركات بالمشاركة في طائرة أقل في السعة، مقارنة بنفس الفترة مما سبق ثورة 25 يناير.
ولفت «الزيات» إلى أن محاكمة المعزول وما يمكن أن يحدث خلالها ستؤثر قطعا على بورصة لندن والخطاب الذي سيتم توجيهه لمنظمي الرحلات من جانب المصريين.
من جانبه قال أحمد شكري، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، لـ«المصري اليوم» إن عودة السياحة مرهونة بعودة الأمن، وكذلك بدء أول إجراء ديمقراطي في خارطة الطريق، الأمر الذي يؤكد أن مصر تسير على الطريق الصحيح.