تيمور الصياد استغل خلو شواطئ الإسكندرية ساعة الإفطار لصيد وتنظيف السمك وبيعه للمصطافين

كتب: غادة شريف الجمعة 20-08-2010 08:00

مع اقتراب أذان المغرب وموعد الإفطار، يتوجه أغلب رواد شواطئ الإسكندرية إلى منازلهم للحاق بالإفطار، لكنه يتخذ الاتجاه المعاكس ويرابط على الشاطئ، ليمارس هوايته ومهنته فى صيد الأسماك وتنظيفها وتجهيزها للبيع.. على رمال شاطئ ميامى فى الإسكندرية، جلس السيد تيمور «40 سنة» وابنه محمد «10 سنوات» يرتديان ملابس الصيد ويحملان أدوات الصيد وجوالاً كبيراً، وأمامهما قدر ممتلئ بمياه البحر به سمك الكاليمارى لينظفاه.

تيمور الذى يسكن مدينة المعدية التابعة لمركز رشيد فى البحيرة لديه 3 أطفال، جميعهم طلبة فى المدارس، ويساعده ابنه «محمد» طوال الصيف خاصة فى التجوال وحمل أكياس السمك لبيعها إلى المصطافين.

يبدأ تيمور سعيه وراء رزقه بعد أذان الفجر، يجوب أغلب الشواطئ لصيد كميات مناسبة من سمك الكاليمارى، ويجهزه للبيع، وقد بدأ ممارسته للمهنة قبل 10 سنوات، لكنه لم يترك عمله الحكومى، وحاول التوفيق بين الاثنين بمنطق أن الأول رزقه أوسع لكنه ليس مضموناً، عكس الثانى فإن دخله أقل لكنه مضمون، ويقول: «أعمل إيه الظروف مش مساعدانى والمرتب ما بيكفيش العيش الحاف، عشان كده أصيد الكاليمارى لأن مكسبه كبير وأحياناً أصيد سمك بورى أو بلطى.. حسب البحر ورزقه».

تيمور من عشاق الإسكندرية فى رمضان، يذهب إليها محملاً بجميع أنواع السمك خاصة الكاليمارى، لأن زبون رمضان فى الإسكندرية مضمون أكثر من غيرها من المحافظات، خصوصاً فى حالة وجود مصطافين: «بلف وأدور على البيوت والعمارات أبيع الكاليمارى وأحياناً يطلبها منى بعض تجار السمك والمطاعم وفى الصيف يطلبها منى المصطافون وآتى بها لهم فى اليوم التالى، وفى رمضان الطلب يكون عليها أكثر».

تيمور سعيد بتزامن شهر رمضان مع موسم الصيف، وهو ما انعكس على مبيعاته من السمك، وقال: «الناس ما اتعودتش على أكل السمك فى رمضان، لكن الحر وقضاء رمضان فى المصايف جعل الناس تغير عاداتها وتلجأ لأكل السمك، وهو ما انعكس على مبيعاتنا.. وإن كان على الفطار فأى لقمة الواحد يسد بيها جوعه، والأهم من الفطار هو لقمة العيش اللى بنجرى عليها عشان نوفرها لأولادنا».