بعد نجاحها فى فيلمى «كباريه» و«الفرح»، تعود جومانا مراد لشاشة الدراما بمسلسل تتحمل عبء بطولته المطلقة، والمنافسة وسط أعمال الكبار فى رمضان. جومانا اختارت أن تعود للدراما بشكل جديد أقرب إلى أفلام السينما من خلال مسلسل «شاهد إثبات»، الذى تجسد فيه دور محامية تتعرض لقضايا الفساد وتحقق نجاحا كبيرا يفسد حياتها مع زوجها وكيل النيابة الذى يغار من نجاحها.
جومانا تكشف فى حوارها مع «المصرى اليوم» عن سبب اختيارها مسلسل «شاهد إثبات»، وكواليس التحضير للشخصية، وتأثير نجاحها فى السينما على ترشيحها لبطولات فى التليفزيون.
■ بعد 4 سنوات عدت إلى الدراما بمسلسل «شاهد إثبات» الذى قلت إنك اخترته لأسباب خاصة، فما هى؟
- تعمدت الغياب طوال الفترة الماضية عن التليفزيون والتركيز فى السينما لأثبت أنى موجودة، وأحقق حلم التواصل مع السينما المصرية التى يعتبرها أى ممثل تأريخا حقيقيا لوجوده الفنى، لذلك صممت على العودة إلى الدراما بشكل مختلف يضيف لى، وعندما عرض علىّ المنتجان أمير شوقى وصادق الصباح مسلسل «شاهد إثبات»، لم يكن فى حساباتى العودة هذا العام تحديدا إلى التليفزيون، لكن بعد قراءة المسلسل تحمست له لأنه يشبه الفيلم السينمائى من حيث الإيقاع والتناول وكتابة الشخصيات وتطورها، كما أنه مسلسل تشويقى، وكل حلقة فيها مفاجأة، وهذا شجعنى جدا لأنى لم أشعر بالملل طوال قراءته، وتأكدت أنه العمل المناسب للعودة.
■ معنى كلامك أنك كنت تبحثين عن نص أقرب للسينما حتى تعودى للتليفزيون؟
- كنت مهمومة بالتغيير الكامل فى شكلى وشخصيتى ونوعية العمل وفكرته وتكنيكه، لكن لم أتخيل أنى سأقدم عملاً تشويقياً أو به جريمة قتل، فلم تكن الأمور محددة بدقة، لكن «شاهد إثبات» حقق لى ما كان فى خيالى.
■ هل تدربت فى مكتب أحد المحامين الكبار لتجسيد الشخصية؟
- حضرت بعض الجلسات، واستمعت لمرافعات حقيقية لأتعلم كيف يتكلم المحامى أمام القاضى، وكيف يتحرك وكيف يتبادل الحديث، وأفادتنى بشدة إجادتى الكاملة التحدث باللغة العربية الفصيحة وقدرتى على حفظها، لذلك خرجت الشخصية دون أى مشاكل.
■ يتناول المسلسل مشكلة غيرة الرجل من نجاح زوجته، فهل أنت مهمومة بهذا الموضوع؟
- غيرة الرجل من نجاح زوجته أو حبيبته أصبحت من أهم المشاكل المعاصرة، بعد أن كانت غيرة الرجل بدافع الحب هى أهم المشكلات، لكن نجاح المرأة المهنى ضاعف تلك المشكلة، وقد رأيت بعينى قصص حب فشلت بسبب غيرة الرجل، لذلك تحمست لوجود هذا الخط الدرامى فى المسلسل، فنحن لا نقدم مسلسلاً بوليسياً بحتاً، بل مسلسلاً اجتماعياً به خطوط متشابكة.
■ يقال إنك تعرضت للموت أثناء تصوير المسلسل؟
- لأن معظم أحداث المسلسل مطاردات اضطررت إلى الجرى والقفز كثيرا بشكل سبب إرهاقا غير طبيعى لى ولأسرة المسلسل، وفى آخر يوم تصوير كنت فى سيارة وفوجئت بها تطير، وكادت تسقط فى حفرة عميقة، ونجوت من موت محقق.
■ بصراحة، ألا ترين أن تصعيدك لبطولة مسلسل يعرض فى رمضان وينافس الكبار مسؤولية كبيرة؟
- يجب أن أوضح أنى لم أصعد فجأة للبطولة المطلقة، فقد لعبت بطولات مطلقة منذ بداياتى ومنذ مجيئى لمصر مثل «الحب موتا» و«الشارد» و«ساعة عصارى»، كما قدمت بطولات عديدة فى سوريا لذلك فالبطولة المطلقة ليست شيئا غريبا، والموضوع كله مسؤولية كبيرة خاصة أن العرض الرمضانى يظلم المسلسلات.
■ إذن لماذا يرجع البعض تصعيدك فى التليفزيون إلى نجاح فيلمى «كباريه» و«الفرح»؟
- هناك فرق كبير بين خبرتى ونضجى كممثلة فى السينما وفكرة التصعيد لأحصل على بطولة فى التليفزيون، وقد تكون مشاركاتى السينمائية جعلت الناس تعرفنى أكثر كممثلة وتثق فى، بل جعلتنى أنا شخصيا أكثر ثقة فى نفسى، و«شاهد إثبات» جاء بعد هذه المرحلة الضرورية فى حياتى الفنية التى أفادتنى.
■ لماذا كنت ضد عرض المسلسل فى رمضان؟
- أنا ضد الزحام بوجه عام، لأنه يُحدث حالة من الفوضى ولا يعطى الفرصة الكافية لمشاهدة العمل، فالناس لن تستطيع مشاهدة 60 مسلسلا، ولا أنكر أنى مرعوبة من العرض فى رمضان، وكنت أتمنى أن يعرض المسلسل فى وقت آخر، فالعرض مع يسرا ويحيى الفخرانى وليلى علوى وغيرهم من النجوم شىء مرعب، لكننى لست معتمدة على العرض فى رمضان، وأقترح أن يتم عمل موسمين فى السنة لعرض كل هذا العدد الضخم من المسلسلات.
■ لماذا شاركت هذا العام فى مسلسلين غير «شاهد إثبات»؟
- هناك سوء فهم فى الموضوع، فلم أقدم كل هذا القدر من المسلسلات فى وقت واحد، وكل الحكاية أنى ضيفة شرف هذا العام فى مسلسل «باب الحارة» ومشاركتى فى كل أجزائه خلقت التزاما أدبيا مع أسرته، كما أنه يعرض فى سوريا وليس فى مصر، أما مسلسل «رجال مطلوبون» فهو من 90 حلقة، ويشارك فيه عدد كبير جدا من الممثلين، وسيعرض بعيدا عن رمضان، وأنا بوجه عام أرفض تقديم بطولة مسلسلين فى نفس الوقت لأنه يشتت الممثل والجمهور أيضا.
■ وهل يوجد التزام تجاه مسلسلى «راجل وست ستات» و«عرض خاص» لتظهرى فيهما كضيفة شرف؟
- ليس معنى البطولة أن أرفض الظهور كضيفة شرف، بالعكس، فهى تشجع على التعاون مع الزملاء خاصة أن أشرف عبدالباقى صديق، ومسلسل «راجل وست ستات» له شعبية جارفة والمشاركة فيه كضيف شرف شىء ممتع فعلا، أما مشاركتى فى مسلسل «عرض خاص» فكانت رغبة منى فى تشجيع التجربة لأن أبطال المسلسل من الشباب.
■ مسلسل «الحارة» يشارك فيه معظم فريق عمل «الفرح» و«كباريه»، ويحقق نجاحا كبيرا، فهل ندمت على الاعتذار عن عدم المشاركة فيه؟
- بالعكس تمنيت كل الخير لزملائى، ولم أندم على الاعتذار لأنه لم يكن متعمدا، فكنت تعاقدت بالفعل على مسلسل «شاهد إثبات» بالإضافة إلى ارتباطى بمسلسلى «رجال مطلوبون» و«باب الحارة»، ولم يكن ممكنا أن أشارك فى مسلسلين كبيرين بحجم «شاهد إثبات» و«الحارة» فى نفس الوقت لذلك اعتذرت، لكنى من أشد المعجبين بالمسلسل خاصة الملابس والديكور.