عباس : قراري بعدم خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة "نهائي" ‏

كتب: أ.ش.أ السبت 19-12-2009 11:33

أكد الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» أن قراره بعدم خوض ‏الانتخابات الرئاسية المقبلة "نهائى" .. مشيرا إلى أن التداعيات التي ‏حدثت على الساحة الفلسطينية في الفترة الماضية أغلقت الطريق ‏أمامه، وقال الرئيس الفلسطيني إنه "لا توجد حلول  ومادمت لا ‏أستطيع التطوير وأحصل على الهدف الكبير فلن أستمر فى موقعى".‏
وأوضح أنه لو تم التوقيع على المصالحة لن يتراجع عن قراره .. ‏قائلا "لو أن هناك تغييرا في المواقف فسيتم مع من يخلفني في ‏المكان".‏

وأضاف «عباس» أنه إذا جرت الانتخابات وأصبحت حركة «حماس» ‏هي التي تدير السلطة الفلسطينية، سيتعامل العالم مع رئيس السلطة ‏على أنه ضد القانون الدولي وعملية السلام .. مؤكدا أن «حماس» ‏عليها تغيير مواقفها لكي يتم أعمار غزة" فالمليارات التي وافقت ‏الدول على ضخها في مؤتمر شرم الشيخ لم يتم ضخها بسبب مواقف ‏حماس".‏

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنه مستعد للجلوس مع «حماس» إذا ‏أحس بجدية حيال توقيعها للمصالحة .. مشيرا إلى أنه لم يتردد عندما ‏دعاه الوزير «عمر سليمان» لحضور الترتيبات الخاصة بالمصالحة ‏الاحتفالية.‏

وأكد عباس عدم وجود شروط لجلوسه مع «حماس» سوى التوقيع ‏على ورقة المصالحة والذهاب للقاهرة طبقا لبرنامج الوزير «عمر ‏سليمان».‏
‏  ‏
وفى رده على سؤال حول أسباب تراجع حركة «حماس» في آخر ‏لحظة عن التوقيع على المصالحة، قال الرئيس الفلسطيني  إن حماس ‏تعرضت لضغوط، "فالمقيمون في دمشق يأخذون تعليمات من ‏إيران".‏

وفى رده على سؤال حول مصلحة إيران في تعطيل المصالحة، قال ‏عباس "إيران لاعب إقليمي، وفى الوقت نفسه عينها على العلاقة مع ‏أمريكا وتريد أوراقا في يدها تبيعها، وهى تدفع قيمة هذه الأوراق".‏

وأوضح الرئيس الفلسطيني أن هناك دولا كثير عربية وغير عربية ‏تدخل على الخط، ودولا غير عربية حاولت .. مؤكدا أنه لا يمانع ولكن ‏من خلال مصر.‏

وفى رده على سؤال حول توقف عملية السلام، وهل هناك بادرة أمل ‏فى ظل تصريحات الرئيس «مبارك» ونظيره التركي «عبد الله جول»  ‏قال «عباس» "لا أظن أن هناك تحركا في عملية السلام حاليا، ونحن ‏مع الدور التركي بالنسبة للمسار السوري ـ الإسرائيلي، وسهلنا ‏العقبات، وذللنا الكثير منها التي كانت في طريق الحوار السوري ـ ‏
الإسرائيلي برعاية تركيا".‏