دعا أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المعروف بمواقفه المؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين والمضادة للنظام الحالي، إلى «التوبة عن مواقفه الأخيرة، التي انقلب فيها على مواقفه السابقة، والتي كانت تتسم بالاعتدال»، معتبرًا أن الشيخ «أصبح عدوًا لنفسه ووطنه».
وقال «المسلماني» في مقال كتبه، الأربعاء، لـ«المصري اليوم» تحت عنوان «خريف داعية .. الشيخ القرضاوي ضد الشيخ القرضاوي»، إن: «السنوات الأخيرة من حياة الشيخ تنسف تمامًا العقود السابقة من حياته، حيث كان عنوانًا حقيقيًا للوسطية والاعتدال، لكنه مضى ضد نفسه ينسخ ماضيه المضيء، ويأتي على سيرته المشرقة، وبات عدوًّا لنفسه ولوطنه وعبئًا على الدين والدنيا».
وأشار «المسلماني» إلى أن «(القرضاوي) بعد (ثورة يونيو) هاجم الشعب والجيش، مصورًا الأمر وكأن فترة الرئيس السابق محمد مرسي هى الفترة الراشدة، وأن كل ما قبلها وما بعدها ملكٌ عَضود».
وشدد على أن «(القرضاوي) صوّر للمسلمين أنه يبكي على سقوط الإسلام، لكنه في واقع الأمر كان يبكي على سقوط الإخوان، وأن (القرضاوي) الأخلاقي اختفى لصالح (القرضاوي) البراجماتي الميكيافيللي، حيث أفتى أثناء حملة الرئيس السابق بأنه يجوز للمواطن الذي يأخذ الرشوة الانتخابية أن يقسم بالله كذبًا أو بالطلاق كذبًا من أجل الحصول على الرشوة والمال».
ويتابع «المسلماني» مقاله، قائلاً: «أكمل القرضاوي رسالته بالإساءة للجيش المصري، والدعوة لهزيمته، فطلب من الجنود المصريين ألا يتبعوا قيادات الجيش الظالمين، ودعا المسلمين إلى الجهاد في أرض مصر ضد جيش مصر، وناشد المجتمع الدولي الوقوف ضد الجيش المصري، وطالب بالنزول إلى الشارع في ذكرى حرب أكتوبر لإسقاط السلطة والجيش».
واسترجع المستشار الإعلامي لرئيس الجمهوري مواقف ورؤى فكرية «معتدلة» سابقة لـ«القرضاوي»، مؤكدًا أن «(القرضاوي) الحالي أصبح داعية القتل ومفتي الدماء، وراح يدعو لبحور من الدماء ردًّا على إسقاط محمد مرسي، كما أنه أصبح الغطاء لقتل رجال الجيش والشرطة وأبناء الشعب، والغطاء للإرهاب في سيناء».
واختتم «المسلماني» مقاله بدعوة الشيخ يوسف القرضاوي لمراجعة نفسه، بالقول: «لأنني واحد من محبيه السابقين، فإنني أدعوه أن يتواضع وأن يعتذر وأن يتوب».