‏«متقي»يهاجم تصريحات «أبو الغيط» و«الفيصل».. ويقول ‏"إنها تسعد الصهاينة" ‏

كتب: عمرو النادي, وكالات السبت 19-12-2009 11:04

رفضت إيران تصريحات وزيري خارجية مصر «أحمد أبو الغيط» ‏والسعودية «سعود الفيصل» إزاء ملفها النووي، ونصح وزير ‏الخارجية الإيراني «منوشهر متكي » المسؤولين في مصر والمملكة ‏بضرورة التريث في إطلاق التصريحات، والنظر إلى تبعاتها القانونية ‏وعدم التفوه بما يرضي الصهاينة المجرمين.‏

ورد «متقي» بعنف على التصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام ‏لنظيريه المصري، «أحمد أبوالغيط» والسعودي«سعود الفيصل» حيال ‏البرنامج النووي لطهران قائلاً إن مواقفهما "لن تنال من الأساس ‏القانوني المشروع" لطهران في الحصول على الطاقة النووية.‏

ودعا متقي من وصفهم بـ"الأصدقاء" في مصر إلى عدم إطلاق ‏تصريحات "تُسعد الكيان الصهيوني الذي يجاور مصر ولديه 200 ‏رأس نووي،" بينما وصف تصريحات «الفيصل» بأنها "غير ‏قانونية،" مشدداً على أن بلاده "لا ترغب بإشغال نفسها بها."‏
وعلّق «متقي» على التصريحات التي نسبت إلى وزير الخارجية ‏المصري، والتي اعتبر فيها البرنامج النووي الإيراني "مصدر قلق" ‏وتعامل طهران مع الدول الغربية "مصدر للتوتر" بالقول: "أستبعد ‏أن تكون هكذا تصريحات غير موثقة قد صدرت حقا من المسؤولين ‏المصريين، لأن مصر لديها معلومات كافيه عن حقوق الأعضاء ‏الملتزمين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية."‏

وأضاف: "إذا ثبت صدور مثل هذه التصريحات، فإننا ننصح أصدقائنا ‏المصريين بمراعاة الجانب القانوني، إذ أن هذه المواقف لا تخدم ‏مصالح الدول الإسلامية والعربية وتُسعد قادة الكيان الصهيوني الذي ‏يجاور مصر ولديه 200 رأس نووي وينقض جميع قرارات الوكالة ‏الدولية للطاقة الذرية فيما يمثل مصدر قلق وتهديد للمنطق برمتها."‏

ونقلت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية أن «متقي» تناول أيضاً ‏تصريحات «الفيصل» التي حض فيها على وجوب عدم السماح لإيران ‏بامتلاك أسلحة نووية قائلا: "نحن لا نرغب بإشغال أنفسنا بمثل هذه ‏التصريحات التي تطرح لأغراض غير معلومة."‏

واعتبر متقي أن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني "ثابتة ‏للعالم بالعشرات من الوثائق والآلاف من الزيارات التفتيشية للوكالة ‏الدولية للطاقة الذرية."‏
وختم بالقول إن الإدلاء بتصريحات "غير قانونية من قبل هذا وذاك ‏لن تنال مطلقا من الأساس القانوني الرصين والحق المشروع لإيران ‏في هذا المجال" على حد تعبيره.‏

يذكر أن تصريحات «أبوالغيط» و«الفيصل» جاءت بعد نشر تقارير ‏حول عمل طهران منذ عام 2007 على تطوير سلاح نووي، وهو ما ‏وصفه مصدر دبلوماسي غربي بالأمر "الكفيل بإطلاق صفارات ‏الإنذار.‏

‏ وكانت صحيفة «تايمز» كانت قد نشرت ما قالت إنها وثائق سرية ‏إيرانية تعود للعام 2007، يظهر فيها أن طهران تجري اختبارا على ‏المكون الأخير الذي يعد أساسا في صناعة القنبلة النووية، و«محرض ‏النيترون» الذي يعتبر المكون الأساسي للقنبلة النووية.‏

وتشير الصحيفة إلى أن الوثائق تصف استخدام إيران، وعلى غرر ‏باكستان لمصدر النيترون وهو «ديوترايد اليورانيوم» الذي يؤكد ‏الخبراء أنه لا يُستخدم إلا في السلاح النووي.‏